إسرائيل تدق طبول الحرب على غزة.. نتنياهو يتعهد بحملة اغتيالات ورد واسع الليلة

اطلاق الصواريخ - ارشيفية

في تطور قد تكون له تبعات خطيرة وردًا على استهداف مدينة تل الربيع المحتلة لأول مرة منذ عدوان عام 2014، توعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، برد قاس على عملية إطلاق صاروخين من غزة سقط أحدهما في المدينة التي تبعد قرابة الـ 70 كلم عن قطاع غزة .

 

وذكرت مصادر فلسطينية أن مصر والأمم المتحدة تبذلان جهودا كبيرة في محاولة تجنيب قطاع غزة حربا إسرائيلية جديدة، في ظل الوضع الحساس الذي يسبق الانتخابات الإسرائيلية العامة بعد أقل من شهر.

 

غارات ليلية على غزة 

 

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء في شن غارات، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد ساعات على إعلانه إطلاق صاروخين من القطاع باتجاه منطقة "غوش دان" وهي الكتلة التي تشمل مدينة تل أبيب، والمناطق المحيطة بها.  

وأفاد مراسلون، أن طائرات إسرائيلية شنت غارات على عدة مواقع في مناطق متفرقة من القطاع.  

واستهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي موقع البحرية في خان يونس بأربعة صواريخ، دوا أن يُبلغ عن أصابات، كما استهدف طيران الاحتلال موقع "بدر" التابع لكتائب القسام، جنوب مدينة غزة بخمسة صواريخ، كما تم قصف موقع"برق" التابع للقسام، قرب صالة البيدار، وأستهدفت طائرات الاحتلال صالة المحروسة.

 

وأستهدف طائرات الاحتلال، بخمسة صواريخ، موقع البحرية قرب منطقة الواحة في شمال غزة.

كما لم تعلن وزارة الصحة عن وقوع إصابات.

من جانبه، قال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها على صفحته في موقع تويتر:"في هذه الاثناء يهاجم الجيش الاسرائيلي أهدافا ارهابية في قطاع غزة".

 

اطلاق الصواريخ

 

اوكانت منظومة "القبة الحديدية" قد اطلقت صافرات الإنذار في مدينة تل أبيب ومحيطها، خشية من إطلاق صواريخ باتجاه المدينة.

 

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال مساء الخميس في بيان له "إطلاق صافرات الإنذار في منطقة غوش دان"، مضيفا أن "التفاصيل قيد البحث".

 

كما أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" أن القبة الحديدية اعترضت صاروخين فوق تل أبيب، وذلك عقب رصدهما وإطلاق صافرات الإنذار.

وكتب الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على حسابه على تويتر:" بعد تقارير عن تشغيل صفارات الإنذار في منطقة "غوش دان"، تبين من المعلومات الأولية أنه تم رصد عمليتي إطلاق صواريخ من منطقة قطاع غزة باتجاه إسرائيل".

 

وقال أدرعي "متابعة للتقارير عن إطلاق صافرات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى الحديث عن رصد إطلاق صاروخيْن من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".

من جانبها، أعلنت بلدية تل أبيب، في أعقاب إطلاق الصاروخين، عن فتح الملاجئ في المدينة، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.

وذكر مواقع إخبارية فلسطينية أن الأجهزة الأمنية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أخلت الخميس، مقراتها، تحسبا لرد فعل «إسرائيلي» على قصف المقاومة لمدينة » تل أبيب»، بصاروخين.

 

الإجماع الفلسطيني ينفي

 

ومن جانبه، نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مسئوليتها عن الصواريخ التي أطلقت الليلة باتجاه الاحتلال، موضحة أنها أطلقت في الوقت الذي كان يعقد فيه اجتماع بين قيادة حماس والوفد الأمني المصري حول التفاهمات الخاصة بقطاع غزة.

كما فندت حركة الجهاد الإسلامي بشكل مطلق، "الادعاءات الإسرائيلية" الكاذبة حول مسئولية الحركة عن إطلاق الصواريخ.

 

ونفت لجان المقاومة في فلسطين، وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين أي مسئولية عن إطلاق اية صواريخ باتجاه إسرائيل هذه الليلة.

وأصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، تصريح قالت فيه : "نتابع إطلاق صواريخ من قطاع غزة خارج عن الإجماع الوطني والفصائلي، مساء الخميس، وسنتخذ إجراءات بحق المُخالفين".

 

وقال داود شهاب، القيادي في حركة الجهاد، في تصريح له إن حركته وجناحها العسكري، "سرايا القدس"، لم تطلق أية صواريخ.

 

 

اغتيالات ورد واسع الليلة

 

وأعلنت القناة 13 الإسرائيلية، مع منتصف الليلة، أنه تم اتخاذ قرار خلال المشاورات الأمنية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتياهو) مع مسئولين أمنيين إسرائيليين، بالرد الواسع على قطاع غزة الليلة لكن على نحو لا يؤدي إلى مواجهة شاملة.

 

ونشر موقع (روتر) الإسرائيلي، أنه تم اتخاذ القرار بأن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة الليلة.

 

وقال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الخميس،  لموقع "i24 news""لقد حان الأوان للقضاء على قادة حماس ".

 

وأوضحت القناة الثانية الاسرائيلية أن اسرائيل لا يهمها من أطلق الصواريخ ، ومن نفى وسوف تعاقب حماس، وأولاً ما يهمها هو الرد وبعد الرد يمكن الحديث في تفاصيل لتثبيت تفاهمات التهدئة".

 

ونشرت تقديرات أمنيه إسرائيلية تشير إلى أنه سيكون هناك اغتيال شخصية فلسطينية في الأيام المقبلة.

 

وقال عضو "الكابينت" الإسرائيلي، الوزير إيلي كوهين ايلي كوهين :" أن الاغتيالات المستهدفة، نقطة! رأس الأفعى الذي أعطى الأمر لإطلاق الصواريخ هو في حكم الميت، بمجرد خروجه من موقعه، يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي إعادته تحت الأرض وإلى الأبد! هذه هي السياسة التي سأدعمها في الكابينت ".

وكان نتنياهو قد توجه إلى مقر وزارة الدفاع بتل أبيب لإجراء مشاورات أمنية عاجلة مع القيادة الأمنية والسياسية عقب اطلاق الصواريخ.

 

وقال ديوان نتنياهو في بيان له "رئيس الوزراء ووزير الدفاع نتنياهو سيجري بعد قليل مشاورات أمنية في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب في أعقاب قيام إرهابيين فلسطينيين بإطلاق صاروخين من قطاع غزة على منطقة تل أبيب الكبرى".

 

وحمل المتحدث باسم جيش الاحتلال، حركة حماس ، المسئولية عما يجري في قطاع غزة وما ينطلق منه.

 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي : "حماس مسئولة عما يحدث في قطاع غزة وما يطلق منه".

وقال زعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني جانتس في بيان "حسب فهمي يجري في الوقت الحالي تقييم للوضع، والذي يجب أن يكون نتاجه ردا قويا وحادا، وإلا سيكون من المستحيل تجديد الردع".

 

أما زميله يائير لابيد فقال في تغريدة على (تويتر) "إن الصواريخ التي تطلق على مواطنينا هي عمل عدواني غير مقبول، لن تقبل أي حكومة مثل هذه الهجمات، لن نتسامح مع أي انتهاك لسيادتنا ولنا الحق المطلق في الرد بقوة وحماية شعب إسرائيل

 

محاولات التهدئة

 

وصرح مصدر مصري، أن وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوي المستوي بأمر من رئيس الحكومة الإسرائيلية وصل مطار القاهرة والتقي باللواء عباس كامل لتوصيل رسالة هامة من نتنياهو شخصياً.

 

وأشار المصدر أن الوضع يتجه للتصعيد والرسالة ستحمل هذا المعنى ومطلوب الغاء مسيرات العودة يوم الجمعة.

وقالت مصادر فلسطين في تصريحات صحفية ، ان إتصالات من قبل الجانب المصري، تمت مع حركة حماس في قطاع غزة، وكذلك مع حكومة بنيامين نتنياهو، لاحتواء الوضع الراهن، وعدم الذهاب لجولة عسكرية في قطاع غزة.

 

وكان الوفد الأمني المصري، الذي زار قطاع غزة، قد غادر، عقب إطلاق الصاروخين، عبر معبر بيت حانون، حيث كان الهدف من زيارته، إطلاع قيادة حركة حماس، والفصائل الفلسطينية، على نتائج مباحثاته مع إسرائيل.

 

إلى ذلك، أجرى مبعوث الأمم المتحدة، نيكولاي ملادينوف، عدة إتصالات، تهدف لعدم اللجوء إلى العنف بعد إطلاق الصاروخين.

 

يشار  إلى ان العام الماضي شهد توترا متزايدا على امتداد الحدود بين إسرائيل وغزة منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات عنيفة قرب السياج الحدودي والتي غالبا ما تدفع الجيش الإسرائيلي للرد بشكل يتسبب في سقوط قتلى.

 

مقالات متعلقة