القصة الكاملة لقضية إحالة أوراق راهبين لمفتي الجمهورية

الراهب المشلوح أشعياء

أحالت  محكمة جنايات دمنهور،  أوراق راهبين إلى مفتي الديار المصري الدكتور شوقى علام، لأخذ الرأي الشرعي تمهيدًا للحكم بإعدامهما يوم 24 أبريل المقبل بعد إدانتهما بقتل رئيس دير الأنبا مقار في يوليو العام الماضي.

 

كان المستشار ناصر الدهشان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قد قرر أواخر أغسطس الماضى إحالة الراهبين "أشعياء"، و"فلتاؤوس"، المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، إلى محكمة جنايات الإسكندرية، محبوسين، لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

 

ووجهت النيابة للراهب المشلوح أشعياء المقارى واسمه العلمانى "وائل سعد تاوضروس" والراهب "فلتاؤس المقارى"، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لأسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.

 

وكشفت تحقيقات النيابة عن ارتكاب الراهب المشلوح جريمة قتل رئيس دير الأنبا مقار، الذى عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به، بمساعدة صديقه الراهب فلتاؤس المقارى.

 

وفى مثل هذه القضايا تتسلم دار الإفتاء المصرية أوراق القضية مشمولة بجميع مراحل المحاكمات، ومشمولة بالدفوع التي أبداها المتهم، والردود التي قامت النيابة العامة من خلالها بتفنيد دفوع المتهم، وصولاً لمنطوق القرار النهائي الذي أصدرته محكمة الجنايات.

 

وتعرض أوراق القضية، على لجنة فقهية في الدار، ويذكر في التقرير النهائي الأدلة التي حملتها أوراق الدعوى ومعاييرها في الفقه الإسلامي على اختلاف آراء الفقهاء، وتسجل التقارير بعد الانتهاء منها بالسجل الخاص بالجنايات، ويرفق التقرير الخاص بملف القضية بعد الانتهاء من إعداده، بظرف مغلق ومختوم، يتم تسليمه لمحكمة الجنايات.

 

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد اعتمدت قرار البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتجريد الراهب أشعياء المقارى من رهبنته وعودته لاسمه العلمانى "وائل سعد تواضروس".

 

وجاء فى نص بيان الكنيسة كالتالي : "بعد التحقيق الرهبانى بواسطة لجنة خاصة مشكلة من اللجنة المجمعية لشئون الرهبنة والأديرة، مع الراهب أشعياء المقارى بخصوص الاتهامات والتصرفات التى صدرت عنه والتى لا تليق بالسلوك الرهبانى والحياة الديرية والالتزام بمبادئ ونذور الرهبنة من الفقر الاختيارى والطاعة والعفة، قررنا تجريد الراهب المذكور وطرده من مجمع دير القديس العظيم مكاريوس الكبير بوادى النطرون (دير الأنبا مقار) وعودته إلى اسمه العلمانى وائل سعد تواضروس وعدم انتسابه إلى الرهبنة مع حثه على التوبة وإصلاح حياته من أجل خلاصه وأبديته".

 

ويعد الراهبان المجرد والحالي "أشعياء" و"فلتاؤس" هما أول راهبان في الكنيسة يواجهان مقصلة الإعدام بتهمة قتل أسقف.

 

ورغم تعرض 3 أساقفة ومطارنة لعمليات قتل خلال السنوات الماضية، إلا أنها قيدت ضد مجهول، وهم: الأنبا ثاؤفيلس، مطران القدس والشرقية ومحافظات القناة، والذي رشح مرتين للكرسي البابوي، وقتل عام 1945 في أرض دير الأنبا أنطونيوس بمنطقة "بوش"، بعد إصابته بطلق ناري".

 

كذلك واقعة مقتل الأنبا مرقس، وهو أول أسقف مصري لجنوب إفريقيا، والذي وجد مقتولًا بالرصاص داخل سيارته المسجلة باسم دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، عام 1953، قبل وصوله للطريق العمومي الواصل بطريق الدير.

 

والثالثة: الأنبا يوأنس، مطران الجيزة والقليوبية وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي قتل بالسم حسب مراجع كنسية، عام 1963، إذ كان يستعد لحضور أكليل "زفاف"، وأصيب بـ"الكحة"، فأحضر له الشراب من غرفته وشربه قبل أن يشعر بهبوط في الدورة الدموية ويتوفي بعدها بدقائق، وقيل أن "سم شديد الخطورة وضع في زجاجة الدواء"، وطلب وقتها البابا كيرلس السادس من النيابة التحقيق، وتم تشريح الجثمان، إلا أنه لم يتم تحديد هوية المتهم".

مقالات متعلقة