أصدرت وزارة الداخلية مساء اليوم الإثنين بيانا كشفت فيه هوية الانتحاري الذى فجر نفسه خلال قيام قوة أمنية بملاحقته بحى الجمالية بالقاهرة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الشرطة.
وقالت الداخلية في بيانها :" فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعه القاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق ١٥ الجارى، فقد اسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجدة بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر".
وأشار البيان إلى أن قوات الأمن قامت بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة علية انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد امين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة اثنين ضباط احدهم من الامن الوطنى والاخر من مباحث القاهرة واحد ضباط الامن العام".
وكشف شهود عيان من موقع الحادث، أن التفجير الانتحاري أسفر عن مقتل الانتحاري واثنين أخرين، موضحين أن 16 سيارة الإسعاف هرعت إلى مكان انفجار القنبلة، ونقلت المصابين إلى أقرب مستشفى .
وكانت قنبلة بدائية الصنع انفجرت يوم الجمعة الماضي بالقرب من مسجد الاستقامة بالجيزة ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
وقال مسؤول أمني إن الانفجار وقع خلال صلاة الجمعة قرب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة المزدحم وسط المحافظة، وأوضح أن المصابين وبينهم شرطي نقلوا إلى مستشفى قريب، مشيرا إلى أن الانفجار كان يستهدف نقطة أمنية.
وتشهد عدة محافظات بما فيها العاصمة القاهرة، وشمال شبه جزيرة سيناء، هجمات إرهابية من قبل الجماعات التكفيرية، منذ عزل الرئيس محمد مرسي، في يوليو 2013، كان أخر تلك العمليات ما أعلنه المتحدث العسكري تامر الرفاعي قبل يومين، عن استشهاد وإصابة 15 عسكريا، بالإضافة إلى 7 عناصر إرهابية إثر هجوم عناصر إرهابية على أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، وتصدت قوة الارتكاز الأمني لتلك العناصر والاشتباك معها.
ويعتبر حى الجمالية من الأحياء الأثرية فى القاهرة، ويضم عدد من المعالم التاريخية فى مقدمتها الأزهر، وجامع الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر، والمدارس الأيوبيه والمملوكيه، وخان الخليلى، والصاغه، والنحاسين.
الجمالية هو حي قريب حي الحسين الذى شهد عام 2009 تفجير قنبلة في سوق خان الخليلي أسفرت عن مقتل فتاة فرنسية تبلغ من العمر 17 عاما، وإصابة 25 سائحا أخرون بينهم أربعة عشر فرنسيا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما وثلاثة سعوديين، وسائح ألماني إضافة إلى 4 مصريين بينهم أطفال.