إسرائيل تقصف مواقع جديدة في سوريا

قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين، بعض المواقع في محافظة القنيطرة الواقعة جنوب غربي سوريا، ولم يخلف القصف سوى أضرارا مادية فقط، وفقا ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

 

وذكر مراسل «سانا في القنيطرة» أن العدو الإسرائيلي استهدف بعدة قذائف دبابة مستشفى القنيطرة المدمر، كما استهدف أحد المراصد في جباثا الخشب وأن الأضرار اقتصرت على الماديات.

 

وأشار المراسل إلى أن المعلومات تفيد باستهداف العدوان الإسرائيلي أيضا منطقة تل الدرعية في القنيطرة بعدد من القذائف ما تسبب بوقوع أضرار مادية.

 

من جانبه، أكد محافظ القنيطرة، همام دبيات، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "العدوان الإسرائيلي أطلق 5 قذائف دبابة سقطت على الأحراش في جباتا الخشب بالقنيطرة والأضرار مادية".

 

ولم تكن هذه العملية العسكرية الأولى لقوات الإحتلال داخل الأراضى السورية، فقد دأبت إسرائيل خلال العامين الماضيين على قصف أهدافا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله ومقاتلين إيرانيين في سوريا.

 

وفي يناير الماضي، شنت إسرائيل غارات على مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها، أسفرت عن مقتل 21 شخصا، معظمهم "إيرانيون"،

وتأتي ضربات اليوم بالتزامن مع احتفال إيران بالذكرى الـ40 "لانتصار الثورة الإسلامية" التي من أبرز شعاراتها "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل".

 

وتأتي الضربات العسكرية الإسرائيلية اتساقا مع التصريحات السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  المتعلقة بأن لديه سياسة راسخة تتمثل في قصف التحصينات الإيرانية في سوريا وإلحاق الضرر بكل من يحاول إيذاءنا- على حد قوله-.

وأسفرت إحدى الغارات الإسرائيلية يوم 17 سبتمبر 2018 عن توتر كبير في العلاقات بين روسيا وإسرائيل على خلفية كارثة طائرة "إيل-20" الاستطلاعية الروسية التي أسقطت آنذاك فوق مياه البحر الأبيض المتوسط بصاروخ أطلقته بالخطأ القوات السورية من منظومة "إس-200" أثناء التصدي للطيران الإسرائيلي، وذلك في حادث أدى إلى مقتل 15 عسكريا روسيا.

 

ومنذ أيام حذرت روسيا السلطات الإسرائيلية من تداعيات مواصلتها شن ضربات جوية على سوريا، داعية إسرائيل إلى عدم حل مشاكلها الأمنية على حساب الآخرين واحترام سيادة الدولة السورية.

وقال السفير الروسي لدى إسرائيل، أناطولي فيكتوروف، في مقابلة مع وكالة "تاس"، يوم الخميس الماضى: " روسيا أبلغت إسرائيل مرارا بموقفها من غارات الجيش الإسرائيلي على سوريا إن كان عبر القنوات الدبلوماسية أو علنيا."

 

وتابع السفير الروسي: "الإسرائيليون يوضحون أنهم يعملون في سوريا ضد محاولات إيران التمركز هناك عسكريا وبصورة دائمة ونقل الأسلحة الحديثة لحزب الله. إننا ندعو كل الأطراف المنخرطة في هذا النزاع بدرجة أو بأخرى، بما في ذلك إسرائيل، إلى إبداء ضبط النفس وتجنب كل الأعمال التي قد تزيد الوضع تعقيدا".

 

وأردف فيكتوروف مشددا: "إننا نعتبر أمرا ضروريا الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها باعتبارها عضوا كاملا في منظمة الأمم المتحدة".

 

 

مقالات متعلقة