بزيارته مصر وفتحه الحدود مع إريتريا.. البشير يبحث عن أصدقاء

الرئيس البشير يعسى لكسب صداقات تقوية أمام المظاهرات

مع احتدام الأزمة التي يعيشها في الداخل واستمرار التظاهرات المطالبة برحيله، يتحرك الرئيس السوداني عمر البشير في كل اتجاهات لمحاولة حشد الحلفاء والأصدقاء لمواجهة التهديد الذي يعتبر أكبر تحد يواجه منذ توليه سد الحكم قبل 30عاما.

 

وبعد زيارته لقطر ومصر، وعبرت الإمارات والسعودية والكويت عن دعمها للبشير، أعلن البشير معاودة فتح الحدود مع إريتريا بعد عام من إغلاقها في محاولة على ما يبدو للبحث عن داعمين في المنطقة، وسط احتجاجات متواصلة منذ أسابيع ضد حكمه المستمر منذ 30 عاما.

 

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في العاصمة الخرطوم، ومناطق أخرى الخميس، وقتل العشرات خلال المظاهرات المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع، وبدأت في الأصل احتجاجا على ارتفاع الأسعار ثم تحولت لأكبر تحد يواجهه البشير طوال حكمه.

وقال البشير في كلمة تلفزيونية "أعلن من هنا من كسلا فتح الحدود مع إريتريا، لأنهم إخواننا وأهلنا... السياسة لن تفرقنا".

 

وأغلق السودان الحدود أوائل يناير 2018 بعدما أعلن البشير حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في ولايتي كسلا وشمال كردفان في محاولة لمكافحة تهريب الأسلحة والأغذية.

 

وبينما كان البشير يلقي كلمته اندلعت مظاهرات جديدة في عدة مناطق من الخرطوم وأم درمان إضافة لقرى وبلدات في ولاية الجزيرة إلى الجنوب، واستجاب المحتجون لدعوات للتظاهر أصدرتها جماعة مدنية.

 

وأغلق المتظاهرون أيضا شارع الأربعين الرئيسي في أم درمان وبعض الشوارع الجانبية بالحجارة، بينما انتشر في المنطقة نحو 40 مركبة للشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

 

وردد المئات في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة هتافات "تُسقط بس" و "سلمية .. سلمية .. ضد الحرامية".

 

وأحجمت الشرطة في البداية عن مواجهة المتظاهرين في ود مدني، لكنها لجأت بعد ذلك للغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

 

وقال المتحدث باسم الشرطة اللواء هاشم علي:" لم تسجل مضابط الشرطة أي خسائر في الممتلكات الخاصة والعامة مع وقوع بعض الإصابات وسط رجال الشرطة والمتجمهرين بسبب الحجارة والغاز المسيل للدموع تم اسعافهم جميعا للمستشفى لتلقي العلاج".

 

وقال البشير لأنصاره في كسلا متحديا دعوات المتظاهرين بالتنحي "تغيير الحكومة وتغيير الرئيس ما بيكون بالواتساب ولا بالفيسبوك بيبقى بصندوق الانتخابات.. ده عهدنا والتزامنا أمام الشعب السوداني... القرار حقكم أنتم، جماهير الشعب السوداني".

 

وكان الجيش السوداني أصدر الأربعاء بيانا قال فيه إن من يقودون الاحتجاجات يلحقون الضرر بالسودان والجيش لن يسمح بسقوط الدولة.

 

جاء البيان في أعقاب دعوة بعض النشطاء للجيش بتأييد الاحتجاجات والضغط على الحكومة لترك السلطة.

 

وقال الفريق أول ركن كمال عبد المعروف الماحي رئيس الأركان المشتركة "إن القوات المسلحة لن تسمح بسقوط الدولة السودانية أو انزلاقها نحو المجهول.. والذين يتصدرون المشهد في المظاهرات هي ذات الوجوه التي ظلت تعادي السودان وتشوه صورته أمام العالم".

 

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن 45 شخصا على الأقل قتلوا، وتقول الحكومة إن عدد القتلى 30.

 

مقالات متعلقة