لأول مرة يعرض 15 جمجمة يرجع تاريخها إلى ما يقرب التاريخ أي منذ ما يقرب من 6000 عام، وذلك في معرض أثري مؤقت بعنوان "إعادة اكتشاف الموتى". وتفتتح إلهام صلاح؛ رئيس قطاع المتاحف، المعرض مساء غداً الخميس 10 يناير، بالمتحف المصري بالتحرير، ومن المقرر أن يستمر حتى نهاية الشهر الحالي. وقالت إلهام صلاح، إن هذا المعرض هو الأول من نوعه داخل المتحف المصري، حيث سوف يتم لأول مرة عرض 15 جمجمة مختلفة الجنس والفئة العمرية من داخل مخازن المتحف والتي سبق الكشف عنها في عدة مواقع منها: "الكوامل وبيت علام بسوهاج، ونقادة بمحافظة المنيا، وجبل السلسلة بأسوان".
وأضافت أن المعرض يضم أيضًا هيكل عظمي تم العثور عليه بمنطقة وادى الكوبانية بأسوان ، ويعد ثانى أقدم هيكل يتم العثور عليه ويرجع تاريخه إلى أكثر من واحد وعشرون ألف سنة، بالإضافة إلى عرض مومياء طفل عليها طبقة تذهيب تعود للعصر الرومانى وعثر عليها فى أخميم بصعيد مصر.
ومن جانبها، أوضحت صباح عبد الرازق؛ مدير عام المتحف، أن المعرض يعد معرضًا تعليميًا، ويلقي الضوء على أهمية علم الآثار العضوية في الآثار المصرية القديمة حيث يمكن من خلال دراسة البقايا الآدمية في المواقع الأثرية المختلفة الحصول على معلومات هامة.
وأشارت إلى أن المعرض يتناول أربعة موضوعات مختلفة وهي: "تقدير السن والجنس لتوضيح الاختلافات الجنسية والعمرية وكيفية التعرف عليها من خلال الجماجم، والموضوع الثانى هو الأمراض حيث تبين من خلال دراسة مجموعة من الجماجم إصابتها ببعض الامراض المختلفة وسيتم تزويد الزائرين بمعلومات عن تلك الامراض وآثارها على الجماجم. وعن الموضوعين الثالث والرابع، لفتت إلى أنهما يلقيان الضوء على عملية التحنيط ومعلومات حول مكان اكتشاف تلك القطع؛ حيث يضم المعرض مجموعة من البقايا الأدمية المحنطة والتي تلقي الضوء على بعض تقنيات التحنيط الفريدة.