كثرت في الآونة الأخيرة، جرائم قتل الآباء لأبنائهم، فبين الحين والآخر يشهد الشارع المصري جريمة جديدة من هذا النوع آخرها طبيب يذبح زوجته وأولاده في كفر الشيخ، لا سيما آخر ألقى بطفليه في مياه النيل بالدقهلية وحادث بولاق الدكرور ومذبحة الرحاب وغير من قضايا القتل التي انتشرت في أروقة المحاكم.
وفي هذا الإطار... تستعرض «مصر العربية» آراء عدد من الخبراء في فى علم الاجتماعى والنفس حول الأسباب التى تجعل آباء وأمهات يقتلون فلذات أكبادهم وماهى الأسباب التى غيرت سلوكيات المجتمع.
ويقول خالد كاظم أستاذ علم الاجتماع أنحوادث قتل الأبناء انتشر بشكل مروع خلال الفترة الاخيرة ما يدعو إلى دراسة وتمعن تلك الظاهرة.
وأكد "كاظم" أن الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار قد تكون أحد أهم الأسباب وراء جرائم القتل ولكن ليس وحدها فقط السبب لأن هناك جرائم قتل تحدث لأسر ميسورة الحال.
وعلل أستاذ علم الاجتماع أن الانترنت سبب قوى أيضا فى انتشار جرائم القتل إذ أنه باب الشك بين الزوجين لا سيما الاضطرابات النفسية.
وأوضح أن التربية السليمة والاقتراب من الله أهم حصون لحماية الإنسان من ارتكاب الجرائم.
وقالت سوسن الفايد أستاذ علم النفس إن انتشار ظاهرة قتل أب لأولاده يكون وراءها مرض عقلي أو وقوع الأب تحت تأثير المخدرات أو لحظات شك فى الأم وبالتالى يقتل الابناء، مشيرة إلى أن المخدرات قادرة على أن تجعل الشخص فى لحظات غياب تام عن الوعى ولا يدرك ما يفعله.
وأضافت فى تصريح لـ«مـصر العربية» أن هناك نوعا من الاكتئاب العقلي يجعل الشخص يقوم بأفعال غير منطقية ويشك فى كل تصرفات أقرب الناس إليه ويضع فى نفسه مبررات وهمية وبناء عليه يقتل ويسرق دون وعي.
تابعت أن الحل فى مثل الظاهرة هو مراقبة الأهل لسلوكيات أي فرد يتناول المخدرات وسعة إيداعه أحد دور الإدمان لعلاجه وإبعاده عن البيت في نفس الوقت.
وأشارت إلى أن هناك بعض الظواهر التى تشعرها الأسرة على الشخص المصاب بهذه الحالة ومنها العزلة الاجتماعية وسوء في المزاج العام، غياب عن العمل ، الجلوس بكثرة أمام شاشات الانترنت بشكل مبالغ فيه.