الفن مرآة الشعوب، ومن خلاله تتعرف الأمم على ثقافة وعادات وتقاليد بعضهم البعض، هذا إلى جانب الرسائل التي يتضمنها، والمتعة البصرية وتحريك المشاعر والعاطفة الإننسانية، وفي خطوة غير مسبوقة، قررت المخرجة ماجي أنور؛ أن تعرض الفن المصري في أثيوبيا. ولأول مرة، عرضت الأفلام المصرية في دولة أثيوبيا، واختيرت أعمال تخاطب الصغار، وذلك بدارين عرض بالعاصمة "أديس أبابا". وقالت ماجي أنور، رئيس مهرجان الأفلام للأطفال، إن هذه العروض هي الأولى التي تقدمها شركتها "ماجيكا برودكشنز" للتوزيع الخارجي، ولم تتوقع كل هذا الإقبال الجماهيري من الأطفال هناك، الذين حرصوا على حضور العروض. وأشارت إلى أن الإقبال كان حافزًا لها لتكرار هذه التجربة وتقديم عددًا من الأفلام المصرية في هذه البلد الأفريقية العريقة، كما أنه سيكون هناك تعاون فني كبير بينها وبين دولة أثيوبيا وعدد من الدول لأفريقية الأخرى. وعن أسباب تأسيس شركة "ماجيكا برودكشنز"، أوضحت ماجي أنور، أنها تسعى لنشر السينما والدراما المصرية بمختلف دول العالم للتعرف على الهوية المصرية. وأكدت أنها تقوم خلال الفترة المقبلة باختيار مجموعة من الأفلام والمسلسلات المصرية والعربية المميزة لترجمتها ودبلجتها وتوزيعها في بلدان العالم، وذلك في خطوة لتعريف العالم على جودة أعمال الدراما المصرية، خاصة وأن السينما المصرية لها طابعها المميز ويجب إعادة توزيعها بالخارج مثلما كان يحدث مسبقا. وأضافت المخرجة المصرية أن عمل الشركة لن يتوقف على الترجمة والتوزيع فقط بل هناك تعاون مع شركات عالمية لتبادل الخبرات السينمائية وفتح مجال لعمل السينمائيين والفنانين المصريين بالخارج والعكس، لفتح مجالات أكبر للفنانين المصريين، بهدف توحيد لغة السينما العالمية، وجعلها ثقافة متحضرة تجمع كل الدول والشعوب.
واختارت ماجي أنور، إقامة الدورة الثالثة من مهرجان الأفلام للأطفال في أثيوبيا، وذلك بالتزامن مع أعياد الطفولة، ودعمًا لأهمية التعاون الفني والثقافي بين دول القارة السمراء. ومن جانب آخر، أعلنت ماجي أنور، عن إقامة المهرجان، الذي ينتمي لنوعية مهرجانات اليوم الواحد، في القاهرة بدرب 1718 في منطقة الفسطاط بالقاهرة وذلك يوم السبت 24 نوفمبر 2018. وتلقت إدارة المهرجان أكثر من 40 فيلمًا من أغلب دول العالم، وكلها تدور حول الطفل أو الموضوعات التي تخصه.