في اليوم الثالث والأخير لرئاسيات 2018.. لا طوابير والنتيجة محسومة

انتخابات الرئاسة المصرية 2018
في اليوم الثالث والأخير للتصويت بالداخل في انتخابات الرئاسة المصرية 2018، تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة صباحا، في مشهد لا يتوقع أن يشهد أي مفاجأت مع استمرار الإقبال الضعيف على التصويت في الانتخابات التي تعتبر نتائجها محسومة مسبقًا لصالح الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى إلى فترة ثانية من 4 سنوات.   ويبلغ عدد مراكز الاقتراع 13 ألفًا و687، تحت إشراف 18 ألفًا و678 قاضيًا، بمعاونة 103 آلاف موظف، وستجرى عملية فرز الأصوات اليوم في الانتخابات، التي يحق فيها لنحو 59 مليون مواطن داخل البلاد.   ويتنافس على منصب الرئيس مرشحان، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد (ليبرالي) موسى مصطفى موسى، الذي كان قد أعلن أنه لم يترشح لمنافسة الرئيس والاعتراض عليه وأكد تأييده له، وكان موسى قد شارك في الانتخابات في الدقيقة الأخيرة بعد أن تم منع 5 منافسين محتملين آخرين من ترشيح أنفسهم.    ونفى المستشار محمود الشريف المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، ما تردد بشأن مدة فترة التصويت على الانتخابات ليوم الخميس المقبل، قائلا: "لم نعلن ولم نتخذ هذا القرار حتى الآن".   وشدد على أن نسبة المشاركة فى الانتخابات تتفاوت بين الحين والآخر، وأن الهيئة الوطنية ستعلن عن نسبة المشاركة بعد انتهاء التصويت، مؤكدا أنه سيتم إعلان نتائج الانتخابات يوم 2 إبريل الجاري.     وكان المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، محمود الشريف، قد قال في مؤتمر صحفي، أمس،  إن الإقبال على التصويت، خلال ثاني أيام الرئاسيات، "جيد ومُرضي"، قائلًا: "كثافة الإقبال أمر مهم جداً (...) ننتظر الكثير من المرأة والشباب". وقالت غرفة عمليات مجلس الوزراء، في بيان، إن العملية الانتخابية تسير بشكل منتظم، مشيدة بما وصفته بـ"الإقبال الجيد" من المواطنين.   وفي المقابل، شكك معارضون، عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مناهضة في نسب المشاركة وسط سخرية من مشاهد "رقص" أمام مراكز الاقتراع.   وفي محاولة لتبديد لامبالاة الناخبين، ذكرت وكالة الشرق الأوسط الرسمية أن القانون يعاقب من يتغيب عن التصويت بغرامة 500 جنيه وهي العقوبة التي لم تطبق بصرامة في الانتخابات السابقة.   وتأمل السلطات أن تشهد الرئاسيات مشاركة واسعة من الناخبين، ويعول مراقبون على الاستجابة الشعبية باعتبارها رهانًا للسلطات حيال مشهد انتخابي محسوم النتائج لصالح ولاية ثانية للسيسي، مقابل تشكيك من معارضين.   ولم يكن الإقبال على اللجان الانتخابية في اليوم الأول والثاني على قدر التوقعات، حيث تراوح الإقبال بين الضعيف والمتوسط في معظم اللجان، بحسب مراقبون وشهود عيان لكن الهيئة الوطنية للانتخابات قالت إن الإقبال كان كثيفا في 6 محافظات بينها القاهرة والأسكندرية في اليوم الأول.   وتوقع السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق أن يكون الإقبال أضعف خلال اليومين المقبلين في الداخل لأن، بحسب مرزوق، أن جهود الحشد كلها تتركز على أول يوم. وكان مراقبون محليون ودوليون قد رجحوا قبل أيام أن تظهر أمام اللجان، على الأقل في اليوم الأول، حشودا منظمة للناخبين من خلال تلك الكتل التصويتية التي تراهن السلطة تمثلت في الكنيسة والأزهر الذي أطلق فتوى بأن مقاطعة الانتخابات حرام شرعا و حزب النور الذي نظم أنصاره لانتخاب الرئيس لولاية ثانية، فضلا عن حشد عمال الشركات  العامة والموظفين.   وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات رسمية تفيد بإجبارهم على التصويت، فيما أعلنت الكتلة الصوفية دعمها السيسي في مطلع مارس الجاري، فضلا عن الغرامة وبعض المحفزات الأخرى على التصويت. ونقلت رويترز عن مصدرين يراقبان الانتخابات، أحدهما ينتمي إلى الهيئة الوطنية للانتخابات قولهما إن نسبة المشاركة في اليوم الأول بلغت حوالي 13.5 % من إجمالي 59 مليون مسجلين في الكشوف الانتخابية.    واستطردت رويترز:  "إذا تكرر هذا المعدل الثلاثاء والأربعاء قد تصل نسبة المشاركة إلى 40 %".   ومن المتوقع الإعلان رسميًا عن النتائج أول مايو المقبل، مع ترجيح كفة فوز السيسي بولاية  ثانية بسهولة، واستبعاد إجراء جولة إعادة.   وكان السيسي، الذي قاد عام 2013 عملية الإطاحة عسكريا بالرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا،  فاز في انتخابات 2014 بنسبة مشاركة 47 %.   يشار أن تصويت الناخبين في الخارج جرى في الفترة بين 16 و18 مارس الجاري، وسط حديث رسمي عن "إقبال جيد"، دون الإعلان عن نسبة المشاركة، على أن تُعلن بعد عمليات الفرز بالداخل.  

مقالات متعلقة