رئاسية 2018| الحشد  القبطي يتراجع.. والكنيسة تدفع بـ «مسيرات الكشافة»

البابا تواضروس الثاني يصوت في رئاسية 2018

في  محاولة لمواجهة تراجع حشد الأقباط في الانتخابات الرئاسية،  دفعت الكنيسة بمسيرات للكشافة الكنسية في بعض المناطق بعدة محافظات، لحث المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية، لا سيما مع قلة الإقبال على صناديق الاقتراع، في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية. ظاهرة خروج الكشافة الكنسية في مسيرات انتخابية لم تحدث من قبل، وفق تصريحات الباحث في الشأن القبطي رامي كامل، لكنها بدت كبديل نظير فقد القيادات الكنسية التقليدية قدرتها في حشد المواطنين.

 

وحسبما وصف الأنبا بنيامين أسقف المنوفية فإن خروج كشافة الكنيسة في مسيرات حاشدة لتشجيع الأقباط على التصويت، يندرج في سياق بث رسائل الفرح للجماهير العازمة على التصويت لـ"السيسي" في فترته الرئاسية الثانية-حسب قوله.

وأضاف لـ "مصر العربية": "إن خروج الأساقفة للمشاركة في الانتخابات "أمر طبيعي" يعكس استقرار البلاد في الفترة الماضية.

 

وأردف: "مصر شهدت خلال الفترة الماضية، استقرارًا في كافة المجالات"، لافتًا إلى أن الأساقفة سعداء بانتخاب السيسي لفترة رئاسية ثانية.  

واستطرد: "الكنيسة تصلي من أجل الرئيس دائمًا، لكي تنعم البلاد بفترة رئاسية ثانية يعم فيها الرخاء".

 

أسقف المنوفية الذي وصف خروج الأساقفة، ونشر صورهم على صفحات كنسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه أبلغ من دعوات الحشد، قال: إن الأساقفة قدوات لأتباعهم، مرجحًا أثر مشاركتهم في زيادة نسب التصويت خلال اليومين المتبقين في فترة التصويت.

 

إلى ذلك اعتبر رامي كامل رئيس مؤسسة شباب ماسبيرو لحقوق الإنسان، والباحث في الشأن القبطي، خروج مسيرات الكشافة الكنسية، نوع من استخدام الآليات الأقوى في الحشد، نظير ضعف الآليات التقليدية.

 

وقال: "إن هذه ليست المرة الأولى لخروج الكشافة للشارع، لكنها الأولى في المشهد الانتخابي".

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن استخدام آلية مسيرات الكشافة في الشارع يستهدف غالبًا في المشاهد الاحتفالية، أو الرغبة في "الشو"-حسب وصفه-.  

واستطرد: "أولى خطوات البناء هو الذهاب لصناديق الاقتراع، والمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية".  

وأدلى عدد من أساقفة المجمع المقدس بأصواتهم في مقارهم الانتخابية بـ"الإيبارشيات" المختلفة، منذ اليوم الأول للانتخابات الرئاسية-أمس الإثنين-، من بينهم الأنبا مقار أسقف الشرقية، حيث مقر لجنته الانتخابية بمدرسة طلبة عويضة بمدينة فاقوس، الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس، ودلجا، بصوته في مدرسة البنين الابتدائية، الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية، الأنبا بيشوي مطران دمياط، وكفر الشيخ، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا.

 

وتجرى الانتخابات الرئاسية المصرية على مدار 3 أيام في جميع المحافظات المصرية، بدءًا من أمس الاثنين 26 مارس وحتى غد الأربعاء 28 مارس، ويتنافس بها المرشحان عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد.

 

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبًا، موزعين على 13 ألفا و706 لجان فرعية على مستوى الجمهورية، و367 لجنة عامة في الداخل.

 

ووفقا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، يباشر 18 ألف قاضٍ، يعاونهم حوالي 110 آلاف موظف مهمة الإشراف على عملية الاقتراع.

 

وحصلت 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية و680 مراسلا أجنبيا على تصاريح بمتابعة الانتخابات داخل مصر.

 

ومن المقرر أن يتسلم المرشح الفائز ولايته الرئاسية نهاية شهر يونيو المقبل من خلال أداء القسم الجمهوري أمام مجلس النواب.

مقالات متعلقة