جيروزاليم بوست: بالغاز.. إسرائيل تدفئ علاقاتها الباردة مع مصر

الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاء سابق مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو

اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية صفقة تصدير الغاز لمصر التي أعلنت عنها حكومة تل أبيب أمس بأنها تعزيز للعلاقات "الباردة" مع مصر.

 

وأعلنت مجموعة «ديليك» الإسرائيلية للطاقة، أمس الاثنين، أن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين «تمار» و«لوثيان»، وقعوا اتفاقات مدتها 10 سنوات لتصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي إلى شركة «دولفينوس» المصرية، في عقد وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ«التاريخي».

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني:" بهذه الأنباء، ستقدم إسرائيل لكل من مصر والأردن الغاز الطبيعي، وتدعم العلاقات مع الجارتين بالرغم من معاهدات السلام الباردة تاريخيا".

 

وكانت إسرائيل وقعت في سبتمبر 2016 عقدا قيمته 10 مليارات دولار لتوريد الغاز من حقل «لوثيان» إلى الأردن.

 

ونقلت الصحيفة عن الملياردير الإسرائيلي إسحاق تشوفا مالك شركة "ديليك" قوله إن :"هذه الاتفاقية سوف تقوي العلاقات بين إسرائيل وجيرانها وتزيد التعاون الاقتصادي بينهما".

 

وقال تشوفا:"لقد وصلنا الى مرحلة هامة في تحقيق الرؤية الجماعية والحلم لجعل اسرائيل مصدرا هاما للغاز لدول المنطقة".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "بريندا شافير" الأستاذ الإسرائيلي الأمريكي بجامعة جورج تاون في واشنطن، كانت قد نصحت إسرائيل من قبل بـ "سياسة الطاقة" في التعامل مع جيرانها.

 

أما ميكي كورنر المستشار في مجال الطاقة والرئيس الاقتصادي السابق لهيئة الغاز الطبيعي الإسرائيلية فقال:" هذه هي المرة الأولى التي يوقع فيها كيان تجاري مصري اتفاقية بهذا الحجم. التجارة مع مصر محدودة جدا، ولو نجح هذا الاتفاق يمكن أن يتغير هذا الوضع ".

 

بدوره قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن اتفاقات تصدير الغاز الطبيعي البالغة قيمتها 15 مليار دولار الموقعة مع مصر ستقوي العلاقات بين البلدين.

 

وقال شتاينتز في بيان :"هذه هي المرة الأولى منذ توقيع معاهدات السلام في الشرق الأوسط التي تُوقع فيها مثل هذه الاتفاقات الكبيرة بين البلدين"،  مضيفا أن الصفقة "من المتوقع أن تقوي العلاقات الثنائية".

 

نتنياهو كان على رأس المرحبين بالاتفاق بقوله:" أرحب بالاتفاق التاريخي اليوم على تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، الذي سيدرّ المليارات على خزينة الدولة لإنفاقها على التعليم والصحة، ويحقق الربح لمواطني إسرائيل".

 

وأضاف نتنياهو في مقطع فيديو نشره على حسابه بـ"تويتر" أن : "الكثيرين لم يؤمنوا بمسار الغاز، ونحن انتهجنا هذا المسار من منطلق أننا كنا نعلم بأن هذا سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية ويقوي مواطني إسرائيل قبل كل شيء".

واعتبر أن مخطط الغاز يعزز أمن اسرائيل واقتصاده وعلاقاته الإقليمية ومواطنيه، مضيفًا "هذا هو يوم عيد".

 

وتقوم إسرائيل بتطوير إنتاج الغاز من حقلي «تمار» و«لوثيان» بعد أن اكتشفتهما عامي 2009 و2010. وبدأ استغلال حقل «تمار» عام 2013، ويبلغ حجم احتياطه 238 مليار متر مكعب. وهو أحد أكبر حقول الغاز الواعدة التي اكتشفت في السنوات الأخيرة قبالة ساحل إسرائيل.

 

ومن المقرر أن يبدأ استغلال حقل «لوثيان» عام 2019 عندما يبدأ احتياطي حقل «تمار» بالانحسار. ويبعد حقل «تمار» مسافة 130 كيلومترا عن شاطئ حيفا.

 

وكانت مصر تبيع الغاز إلى إسرائيل، لكن الاتفاق انهار في 2012 بعد هجمات استمرت أشهرا شنها مسلحون على خط الأنابيب في شبه جزيرة سيناء المصرية.

النص الأصلي

مقالات متعلقة