ردا على انتقادات الانتخابات.. وزير البترول: « بيغيروا منا »

وزير البترول طارق الملا

قال طارق الملا وزير البترول إن موجة الانتقادات الدولية التي تستهدف الحكومة المصرية والتي تزداد وتيرتها قبيل انطلاق الانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر مارس المقبل ربما تكون نابعة من شعور بالغيرة.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الملا  لشبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية اليوم الأربعاء والتي علق فيها على تزايد حدة الهجوم الشرس الذي تواجهه الحكومة في الآونة الأخيرة.

 

وفي معرض رده على سؤال وجهته إليه الشبكة حول ما إذا كان ممكنا أن تحدث العملية الانتخابية المقبلة توحدا في المجتمع في أعقاب الانتقادات التي طالت نزاهتها، أجاب الملا:" من الطبيعي أن النجاح سيخلق غيرة مهنية، والدول التي يسطع نجمها ستكون أيضا موضع غيرة من قبل أشخاص أو حتى دول... ولذا فإننا سنكون في مرمى الانتقادات دائما لأي من تلك الأشياء."

 

وأضاف وزير البترول:" ومع ذلك يتعين علينا النظر إلى خارطة الطرق التي وضعناها وأن ننظر أيضا إلى مستقبلنا. إننا أشبه بما يُطلق عليه اللاعب الجيد في المنطقة والعالم."

 

ولطالما واجه حلفاء مصر الغربيون مطالبات متكررة بتوجيه الإدانة الصريحة للانتخابات الرئاسية "الهزلية" المقبلة، لاسيما بعد اعتقال السلطات الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة مساء أمس الأول، ومن قبله الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق والذي كان ينتوي خوض سباق الرئاسة كمرشح جاد أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ومؤخرا أصدرت 14 منظمة حقوقية عالمية ومحلية بيانا مشتركا، يتهمون فيه السيسي بـ "بالتلاعب بكافة، حتى الأدنى منها، الشروط التي تضمن انتخابات حرة ونزيهة.

 

وطالبت المنظمات الأهلية، من بينها هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان واللجنة الدولية للفقهاء القانونيين، كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكذا الدول الأوروبية بـ "إدانة تلك الانتخابات الهزلية، بدلا من الاستمرار في دعم الحكومة المصرية بشأن ملفها الحقوقي الذي يعد الأسوأ في عقود."

 

وجاء البيان المشترك في نفس الوقت الذي ألقت فيه السلطات المصرية القبض على هشام جنينة الذي كان مسؤولا عن إدارة حملة سامي عنان الانتخابية قبل أن يتم توقيفه في بداية العام الجاري، وتوجه إليه اتهامات الترشح لمنصب الرئيس دون إذن من القوات المسلحة.

 

ويعتبر المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى هو الوحيد المنافس للسيسي في الماراثون الانتخابي، وإن كان الأول معروف بدعمه العلني للرئيس المصري، بينما خروج خمسة مرشحين محتملين من العملية الانتخابية بعد توقيفهم أو حتى لشكوكهم في نزاهة الاستحقاق الرئاسي.

 

وبرغم  مطالبة بلاده بإدانة الانتخابات المقبلة، تعمد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون تجنب توجيه أية انتقادات من قريب أو بعيد للعملية الانتخابية وذلك خلال زيارته للقاهرة مطلع الأسبوع الحالي. ولكن تيلرسون قال إن واشنطن حريصة على إجراء انتخابات حر ونزيهة في كل دولة.

 

 

لمطالعة النص الأصلي

مقالات متعلقة