فى حرم مطار العريش .. تروس مصانع توقفت عن العمل

مطار العريش

"تروس مصانع توقفت عن العمل بعد غلقها بـ "الضبة والمفتاح"  .. إما نتيجة أنها تقع تحت خط النار حيث يحتدم الصراع بين قوات الأمن المصري والعناصر الإرهابية فى سيناء، أو وقوعها فى حيز  حرم مطار العريش  الذى تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى،   وسيتم اخلاؤه لدواع أمنية.. 

 

"عوضى عليك يا رب فى المزارع والمصانع والأراضى والأسر و250 موظف من خيرة شباب العريش".. منشور دونه محمد حسن درغام،  رجل الأعمال السيناوى، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعى على الفيس بوك.. عقب بيانات القوات المسلحة الخاصة بشن حملة واسعة على الإرهاب، فى إشارة منه إلى أن مصانعه التى توقفت.. 

80 ألف متر مربع، هى مساحة مصانع رجل الأعمال، محمد حسن درغام،  بحرم مطار العريش محل حديث الدولة، أحدهما مصنع للرخام  يعمل منذ 1992،  ويصدر منتجه   على مستوى العالم، أما المصنع الآخر  متعلق بعصروتحليل زيت زيتون، وبدأ  فى العمل منذ 2004.. 

توقف المصنعان عن العمل، نتيجة الأوضاع الأمنية  والمعارك الدائرة فى سيناء، ولكن  المشكلة معهما لم تبدأ  منذ يومان فحسب.. 

 

تواصلت (مصر العربية) مع رجل الأعمال، محمد حسن درغام، مالك المصنعين، الذى أكد  أن المعركة الأخيرة بين الأمن والارهاب  تسببت تلقائياً فى غلق المصنعين، فضلاً عن وقوعهما فى حرم مطار العريش الذى قررت الدولة اخلاؤه ولكنها لم تهدمهم حتى الآن، ولفت إلى أنه رغم ذلك  ليس ضد أى قرارات   تصدر لدواعى أمنية.

 

وأرجع جذور  الأزمة لـ  4 سنوات مضت، نظراً لسوء الأوضاع الأمنية هناك ،  قائلاً:  الارهاب فى سيناء  وسوء الوضع الأمنى هو ما تسبب تلقائياً على عدم قدرتنا فى فتح مصانعنا بتلك المنطقة..

 

ولفت إلى أن  مصنعه المغلق ينتج الرخام للمحاجر ويصدره للعالم، والآخر ينتج كميات كبيرة من زيت الزيتون بسيناء، ويعمل بالمصنعان عمالة قوامها 250 عاملاً. 

 

وعن سبب عدم تغيره لمجاله أو البحث عن منطقة أخرى فى مصر تحقق له استثمارات أفضل باعتبار أن أى رجل أعمال يبحث فى المقام الأول عن المشاريع التى تدر له ربحاً؛ ذكر أنه تحمل خلال  الأربع سنوات الماضية هذه الخسائر لانه يعشق سيناء قائلاً: "أنا ابن البلد دى .. لم كل واحد يفكر يمشى مين هيعد فيها".

وأوضح أن مشكلته فى طريقها للحل، بعد تلقيه أمس اتصالات  من الجهات التنفيذية بالدولة بالصناعة والاستثمار، لتحديد منطقة جديدة لنقل المصنعين إليها، وأكد على أنه مع  ما يقوم به الجيش والسلطة قلباً وقالباً من أجل الحفاظ على أمن الوطن، حتى وإن تضرر هو، - حسب تعبيره-

 

محمد حسن درغام هو أحد كبار رجال الأعمال فى سيناء، طالته الكثير من الاتهامات، نشرت عبر إحدي وسائل الاعلام فى موضوع موسع، ما بين تبعيته لحماس  وجماعات ارهابية  وأنه ليس مصرياً بل فلسطينياً وغير ذلك وهو ما نفاه تماماً ، وأكد أنه يعمل مع الجيش، ومصري حتى النخاع، وهناك من يريد المزايدة على مواقفه الوطنية.

 

لم تكن مصانع درغام هي فقط الكائنة  هنا بحرم مطار العريش،  ولكن يجاورها مزارع ومصانع  الزيتون، التى يمتلكها نائب مجلس الشعب الحالى عن محافظة العريش دكتور حسام رفاعى الكاشف، وذكر فى تصريحات لمصر العربية، أن مصنعه مغلق الآن لدواعى أمنية، كما أنه يقع ضمن حيز حرم المطار.

 ولفت إلى أنه كان ينتج أجود أنواع زيت الزيتون فى العالم، ولكن كل هذا توقف وطالب بإيجاد حلول بديلة، قائلاً: "بنحاول نحافظ عليه ونلاقى حلول بديلة"، مضيفاً: زيت الزيتون هو منتج رئيسى لدينا فى سيناء.

وأشار أن مصانعه هو ودرغام تقع فى منطقة باتت خطرة، ولكنه يأمل إعادة تشغيلها بذات المكان بعد انتهاء القوات المسلحة من القضاء على الارهابين فى عمليتهم الحالية، ولا يحتاجوا وقتها لإزالة الـ 100 متر حرم المطار.

 

ولفت إلى أن المنطقة بها مصانعه ومصانع درغام  ومزارع الزيتون وعدد قليل من المواطنين.، ونفى نائب الشعب اتهام درغام بالخائن مشيراً إلى أنه رجل وطنى آبى أن يترك سيناء رغم غلق مصانعه.

  مصانع ومزارع وقرى صغيرة هنا حول مطار العريش، باتت معطلة واناس  يترقبون مصائرهم، وآخرون أكدوا دعمهم لاى قرار أمنى حتى وإن كان سيقع بضرر عليهم والمهم  بالنسبة لهم القضاء على الإرهاب..

كان الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، ذكر خلال مؤتمر حكاية وطن عن تخصيص 5 كيلو مترات من جميع اتجاهات مطار العريش، مطالباً السكان هناك بمساعداته، و أرجع سبب قراراه إلى أن  الإرهابين يستغلوا المزارع المحيطة بالمطار  لاطلاق قذائفهم، كاشفاً عن أنهم حاولوا استهداف وزير داخليته ودفاعه أثناء تواجدهم بالمطار ، من مزارع الزيتون. 

 

يذكر أن مطار العريش مغلق منذ نحو 3 سنوات، وأن "السيسي" ينتوى اعادة تشغيله بعد تأمين المنطقة المحيطة به.

مقالات متعلقة