الدول العربية التي تطبع مع إسرائيل مشاركة في قرار ترامب ضد القدس
انتفاضة القدس ستتواصل وقد تصل لمقاومة مسلحة
موقف العرب من القدس "ضعيف"
كشف رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد أبو حلبية، أن المجلس التشريعي الفلسطيني، أعد وثيقة يطالب فيها بحل السلطة الوطنية الفلسطينية، على ضوء التطورات الخطيرة في القدس المحتلة وذلك بعد قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها للقدس المحتلة.
وأكد أبو حلبية ،أن انتفاضة القدس ستتواصل وقد تتطور خلال المرحلة القادمة لمقاومة مسلحة، وهناك إصرار من الفصائل الفلسطينية على مواصلة إشعال الانتفاضة في وجه المخططات التي تستهدف مدينة القدس والمقدسات.
وأشار أبو حلبية إلىأن واشنطن أعطت وعد بلفور جديد لحكومة الاحتلال ولكن هذا الوعد لن يمر أمام صمود الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن القدس بصدوره العارية.
" مصر العربية " تحاور رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني د. أحمد أبو حلبية ، حول الوضع المشتعل في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة ، بعد قرار واشنطن نقل سفارتها للقدس المحتلة..
إلى نص الحوار : الأوضاع في الأراضي الفلسطينية متفجرة.. هل من الممكن أن تتدحرج الأوضاع لانتفاضة شاملة مسلحة؟
الشعب الفلسطيني وكل القوى الوطنية الفلسطينية، منخرطة الآن في المشاركة في انتفاضة الدفاع عن القدس في وجه مخططات ترامب الخطيرة والتي يدعم فيها الاحتلال الإسرائيلي في تهويد وسرقة الأرض الفلسطينية وهناك تعليمات صدرت من كل الفصائل الفلسطينية لعناصرها بالانخراط في الانتفاضة والمشاركة فيها بفعالية، من أجل إرسال رسالة لترامب ونتنياهو ، بأن القدس لا تفريط ولا تنازل عنها، وأن كل المحاولات التي تستهدف سلب القدس، هي محاولات فاشلة لن تنجح أمام صمود الشعب الفلسطيني.
تتوقعون أن تتطور الانتفاضة الحالية لانتفاضة مسلحة؟
كل الخيارات واردة، انتفاضة عام 1987 تدحرجت وتطورت إلى أن وصلت لانتفاضة مسلحة ، وكان يطلق عليها انتفاضة الحجارة ، وهذه الانتفاضة بكل تأكيد ستتطور لانتفاضة مسلحة ، وستنفذ عمليات فدائية بأشكال مختلفة ضد الاحتلال المجرم الذي يواصل القتل ضد الشعب الفلسطيني.
باعتقادك.. هل كنتم تتوقعون من الإدارة الأمريكية أن تقدم على مثل هذه الخطوة الخطيرة ، بقرار نقل سفارتها للقدس المحتلة؟
واشنطن نتوقع منها أي شيء ، وذلك باعتبارها منحازة لدولة الاحتلال وداعمة للاحتلال على مدار عمر القضية الفلسطينية، وواشنطن استخدمت الفيتو في مجلس الأمن 33 مرة لصالح العدو الصهيوني ، وصوتت لجانب العدو في كل المؤسسات الدولية، ترامب بقرار نقل السفارة هو يريد خلط الأوراق في المنطقة من خلال نقل السفارة للقدس المحتلة وهذا استفزاز خطير ، للعرب والمسلمين ، وهو كتب النهاية لما يطلق عليه عملية السلام التي كانت في صالح الاحتلال.
هل قرار ترامب الأخير حسم ملف القدس في أي مفاوضات سلام يمكن أن تنطلق في المستقبل؟
وفق قرار ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل فقد حسم هذا الملف، ولم يعد بالإمكان طرحة من وجهة نظر واشنطن وإسرائيل في أي مفاوضات سلام في المستقبل، وعلى ماذا ستتفاوض السلطة الفلسطينية في المستقبل خاصة وأن واشنطن لم تعد بعد اليوم وسيطاً نزيهاً لعملية السلام.
توقيت نقل السفارة يطرح العديد من علامات الاستفهام.. لماذا اختارت واشنطن هذا التوقيت؟
واشنطن تعلم جيداً أن الدول العربية غارقة في مشاكلها وصرعاتها الداخلية، وبعضهم يهرول للتطبيع من العدو الصهيوني، وليس هناك من الدول العربية يستطيع بشكل عملي أن ينتقد السياسة الأمريكية، والدول العربية نجحت في سبعينيات القرن الماضي في إحباط محاولات بعض الدول الأجنبية نقل سفارتها للقدس من خلال تهديدها بمصالحها ونجحت في ذلك ، وواشنطن تعلم جيداً أن الرد العربي والإسلامي على قرارها لن يتجاوز الشجب والاستنكار ، وهي تعلم أن مصالحة في المنطقة العربية والإسلامية لن تمس ، وواشنطن مرتاحة لأن الاحتلال يقوم بالاستيطان ويرحل المقدسين ، هذا القرار داعم الاحتلال الصهيوني.
ما الخيارات الفلسطينيةللتعامل مع التطور الخطير حول نقل السفارة للقدس المحتلة؟
أمريكيا ضربت بعرض الحائط كل الاتفاقيات وكل جهود السلام ، وهي من خلط الأوراق ، وذلك نحن طالبنا في وثيقة وتقرير قدمناه للمجلس التشريعي الفلسطيني بإنهاء اتفاق أوسلو ، وسحب الاعتراف بإسرائيل ، وحل السلطة الفلسطينية ، وفي اعتقادي الخيار الأخير صعب أن يطبق ، لأن السلطة الفلسطينية مرتبطة بعلاقات دولية واتفاقيات متعددة ، ومن المستحيل أن يتحقق لأن القيادة الفلسطينية لم تضع هذا الخيار في أجندتها.
هل من كلمة للشعوب العربية والإسلامية في ظل ما تتعرض له القدس من مخططات خطيرة؟
نقول للأمة العربية والإسلامية إن تضامنكم مع قضية القدس قد أثلج صدور كل الفلسطينيين وأظهر أن الشعوب العربية والإسلامية هي شعوب حية تدافع عن قضيتها ، لأن قضية القدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل لكل العرب والمسلمين ، ونأمل أن يتسع حراك الشارع العربي والإسلامي والدولي من أجل الضغط على ترامب للتراجع عن قراره الخطير ..
أما على الصعيد الرسمي فكان الموقف العربي للأسف ضعيفاً ولم يصل لمرحلة النضوج بعد في الدفاع عن الأقصى.