تليجراف: في القمة الإسلامية.. مصر والسعودية الأكثر صمتا حول القدس

صورة من القمة الإسلامية بإسطنبول

"رغم المظهر العام للوحدة بين الدول الإسلامية، إلا أن تصدعات بدت واضحة أيضا بين الدول الشرق الأوسطية المتصارعة. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حرص على تقديم نفسه كقائد إسلامي عالمي، وحاول وضع قضية القدس في الطليعة، بينما اتخذ حلفاء الولايات المتحدة أمثال السعودية ومصر نهجا أكثر صمتا"، بحسب صحيفة التليجراف.

 

 

وأضافت: "كل من السعودية ومصر أرسلتا وزيرين إلى مؤتمر إسطنبول بدلا من زعيميهما، بينما ضحت قيادات باقي الدول الإسلامية بكل شيء للطيران آلاف الأميال من أجل حضور القمة".

 

وحتى قبل بداية القمة الإسلامية، انتقد وزير الخارجية التركي مولود أوغلو الدول العربية لما وصفه "رد الفعل منخفض المستوى" تجاه قرار ترامب.

 

وقال أوغلو: “بعض الدول العربية قدمت ردود فعل ضعيفة، يبدو أن بعض البلدان تشعر بالجبن الشديد أمام الولاية المتحدة".

 

وأردفت التليجراف: “أردوغان لم يظهر مثل هذا الجُبن حيث اتهم ترامب بامتلاك "عقلية صهيونية"، مشيرا إلى احتمال عدم استمرار الولايات المتحدة كوسيط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

 

ووصف أردوغان إسرائيل بـ "الدولة الإرهابية التي تقتل الأطفال".

 

واستدركت  الصحيفة البريطانية “رغم كلمات أردوغان الغاضبة، لكنه لم ينفذ تهديده حتى الآن بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ردا على قرار ترامب حول القدس".

 

تقرير التليجراف جاء بعنوان" 57 دولة إسلامية يقولون إن ترامب الآن غير مؤهل لإدارة عملية السلام الإسرائيلي الفلسطيني"، منوها إلى البيان الختامي للقمة الأربعاء.

 

واستطرد التقرير : “في توبيخ لدونالد ترامب، اتفقت الدول السبع والخمسون لمنظمة التعاون الإسلامي على تلك الخطوة في القمة الطارئة التي عقدت في تركيا، والتي انتقد فيها أردوغان الولايات المتحدة وإسرائيل بكلمات نارية".

 

وذكر البيان الختامي للقمة  أن الدول الإسلامية تعتبر قرار ترامب لنقل السفارة إلى القدس مؤشر على "انسحاب الولايات المتحدة من دورها كراعية للسلام".

 

ودعا البيان الختامي العالم إلى الاعتراف الرمزي بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ردا على قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال: “الولايات المتحدة اختارت أن تفقد مؤهلاتها كوسيط. لن نقبل مجددا أن يكون لها دور في العملية السياسية".

 

البيت الأبيض ذكر  أنه  سيظل ملتزما بالمضي قدما في عملية السلام بالرغم من رد الفعل الغاضب من الفلسطينيين وباقي الدول العربية.

 

وأشارت تقارير إلى أن  جاريد كوشنر، صهر ترامب، ومبعوثه في مفاوضات السلام يعتقد أن الغضب الفلسطيني سيخمد في نهاية المطاف، ولن تكون هناك أية خيارات للعودة إلى مفاوضات السلام بوساطة أمريكية.

 

ديفيد ساترفيلد، الدبلوماسي الأمريكي السابق تحدث قائلا:  "أعتقد أن كافة الأطراف تعلم جيدا أن الطريق الوحيد للمضي قدما في طريق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين  هو المفاوضات المباشرة بين الطرفين برعاية أمريكية".

 

ونقلت التليجراف عن محللين قولهم إن بيان القمة الإسلامية ليس من المرجح أن يحدث تأثيرا عمليا، وتوقعوا أن تسير الدول الأعضاء في مساراتها الخاصة بحسب المصالح القومية.

 

الباحث إتش إيه هيلر شكك في أن يتجاوز بيان القمة الإسلامية دلالته الرمزية إلى سياسات حقيقية.

 

رابط النص الأصلي 

 

مقالات متعلقة