وصف نواب البرلمان خطوة رفض المؤسسات الدينية بمصر، على رأسها الأزهر والكنيسة، استقبال نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس أواخر الإسبوع المقبل، بـ"الإيجابية والموفقة"، للرد على ما وصفوه بغرطسة الإدارة الأمريكية تجاه المنقة العربية.
وأكد النواب في تصريحات لـ"مصر العربية" أن دونالد ترامب خالف الأعراف الدولية بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لابد أن تواجه بخطوات مماثلة لموقف شيخ الأزهر و البابا تواضروس الثاني.
النائب أحمد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، يقول لـ"مصر العربية"إن الدول العربية مطالبة باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية وغير الدبلوماسية للرد على قرار ترامب بشأن القدس، خاصة أننا لا نملك سواها.
وأضاف أن موقف الأزهر والكنيسة مشرف، وإيمان حقيقى بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأمر منتظر من المؤسسات الدينية، حتى تدرك الإدارة الأمريكية خطأها بشأنا ما إقترفه ترامب بحق الأراضى المقدسة فى المنطقة العربية، مؤكدا على أن هذا الموقف صفعه على وجه ترامب.
ولفت أباظة إلى أن الانتفاضة الفلسطينة، والضغوط التى تقوم بها الدول العربية على رأسها مصر،من شأنها أن تجبر ترامب فى النهاية على التراجع، مشيدا أيضا بموقف الاتحاد الأوربى والدول الكبرى تجاه هذا القرارالمخالف لكل الأعراف والقوانيين الدولية.
واتفق معه النائب عمرو حمروش، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، مؤكدا أن الأزهر والكنيسة موقفهم مشرف فى مواجهة هذا القرار الدنيئ والسيئ والمرفوضو من كافة شعوب العالم قائلا:" موقف الأزه والكنيسة تجاه الأزهر موفق ومشرف".
وقال حمروش، لـ"مصر العربية" إن تعنت الإدارة الأمريكية وتحيزها للمحتلين تجاه أصحاب الأرض، يؤكد على أنها إدارة فاشلة تسعى لمصالحها الشخصية دون أى إعتبار للقوى والشعوب الأخرى، مؤكدا على ضرورة أن يحذو الجميع فى المنطقة العربية حذو الأزهر والكنيسة تجاه زيارة نائب الرئيس الأمريكى.
ولفت حمروش إلى أن هذا الموقف يؤكد على صلابة المؤسسات الدينية فى مصر فى مواقفها تجاه الإدارة الأمريكية، وأنهم على قلب رجل واحد ضد أى مسار يغير من طبيعة الصراع مع الكيان الصهيونى فى الاحتفاظ بالقدس العربية عاصمة لدولة فلسطين.
فى السياق ذاته أكد النائب أحمد شعراوى، عضو مجلس النواب، أن الموقف خطوة إيجابية، ويؤكد على موقف مصر الواضح تجاه القضية الفلسطينة، والتى ترعاها مصر طوال الفترة الماضية، قائلا:" موقف الأزهر والكنيسة تجاه زيارة نائب ترامب ترد على أى مزايدات على موقف الدولة المصرية تجاه القضية".
وأكد شعراوى لـ"مصر العربية"، أن موقف مصر من القضية واضح منذ اليوم الأول، برفض الرئيس السيسى والخارجية للقرار، وأيضا ظهور موقف الأزهر والكنيسة تجاه زيارة نائب الرئيس الأمريكى، وهو الأمر الذى يرد على أى مزايدات تجاه الموقف المصرى.
وتفقد وفد أمني أمريكي، أمس الثلاثاء مطار القاهرة الدولي ، استعدادا لزيارة مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى.
فيما قالت مصادر أمنية بالمطار، إن الوفد وصل بمجموعة كبيرة من السيارات، ويضم عددا من المسئولين للإعداد لزيارة بنس المرتقبة للقاهرة.
وسهلت سلطات المطار خط سير بينس من المطار إلى أماكن اللقاءات، وسهلت مهمة الوفد فى استراحة رئاسة الجمهورية وكبار الزوار بالمطار، وكان فى استقبالهم عدد من القيادات الدبلوماسية والأمنية.
ومن المقرر أن تشمل زيارة بينس لقاءً مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبحث التعاون بين مصر والولايات المتحدة حول القضايا الأمنية، كما سيجتمع مع مسئولين من الحكومة والقادة لمناقشة بعض ملفات فى الشرق الأوسط الأوسط خلال جولته.