وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يوم أمس الجمعة الذي استشهد فيه فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي وأصيب المئات، وشهد تظاهرات غاضبة حول العالم بأنه "يوم غضب المسلم"، ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن فلسطيني ثاني قتل في اشتباكات غزة مع قوات الاحتلال والتي أشعلتها خطط الرئيس الأمريكي لنقل سفارة بلاده إلى القدس.
وأعلن بيان للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، وفاة المواطن الفلسطيني ماهر عطا الله (54 عاما) في شمال قطاع غزة، إثر إصابته في المواجهات التي وقعت مساء الجمعة.
وقبل وفاة عطا الله، أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد أول متظاهر فلسطيني وهو الشاب محمود المصري (30 عاما)، في مواجهات مع قوات الاحتلال شرق مدينة خان يونس بقطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان له إن صاروخ أطلق من غزة تم اعتراضه من قبل نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، موضحا أنه لم تقع إصابات.
وردا على الصاروخ، قالت الصحيفة إن طائرات إسرائيلية ضربت أهدافا عسكرية لحماس، مشيرة إلى أن صاروخ آخر من القطاع ضرب مدينة سديروت في أعقاب غارات جوية إسرائيلية، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالمركبات.
وفي القدس المحتلة وبيت لحم قذف محتجون قوات الاحتلال بالحجارة، ورد جنود الاحتلال في المقابل بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، بينما احتشدت جموع ضخمة خارج المسجد الأقصى بالقدس.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد أسفرت الاشتباكات في الضفة الغربية وغزة عن 767 إصابة ،61 منها نتيجة الذخيرة الحية و200 من الرصاص المطاطي، و479 من قنابل الغاز، بالإضافة إلى 27 إصابة لأسباب أخرى.
وخارج الأرضي الفلسطينية نظم حشود حول العالم الإسلامي مسيرات معارضة للولايات المتحدة يوم الجمعة، تضمنت حرق العلم الأمريكي وإهانة صور الرئيس الأمريكي، في أكبر موجة من الغضب بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
ففي القاهرة، احتشد مئات المواطنين الغاضبين أمام جامع الأزهر الشريف، عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على قرار ترامب.
وردد المحتجون هتافات رافضة لقرار ترامب مثل: "فلسطين عربية والقدس عربية"، و"تسقط تسقط إسرائيل"، و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"بالدم بالروح.. القدس مش هتروح".
كما عمت مسيرات المدن الأردنية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد، وحرق متظاهرون أعلاما أمريكية واسرائيلية، وسط هتافات غاضبة.
وفي العراق خرج آلاف المتظاهرون في العديد من المدن تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي.
كما شهدت كلا من باكستان وأفغانستان وكشمير تظاهرات غاضبة، أحرق فيها العلم الأمريكي ودمى للرئيس ترامب.
وفي أوروبا فقد شهدت العديد من العواصم تظاهرات رافضة لقرار ترامب، بعضها نُظمت أمام السفارات الأمريكية والبعض الآخر جاب الشوارع.
ومن بين عواصم الدول الأوروبية التي شهدت احتجاجات على قرار ترامب، العاصمة البريطانية لندن، واليونانية أثينا، والألمانية برلين، والبلجيكية بروكسل.