فيديو| مغردون بعد تكسير «عبدالمنعم رياض»: لماذا تحتقر الحكومة التماثيل؟

 

أثار مقطع فيديو يظهر تحطم تمثال الفريق أول «عبدالمنعم رياض»، رئيس أركان الجيش المصري الراحل في بورسعيد، غضب ناشطين على مواقع التواصل في مصر، معتبرين أن التعامل المهين مع التمثال أعاد إلى الأذهان التعامل مع تمثال «بسمتيك الأول» الأثري الذي عُثر عليه بالمطرية.

 

وأظهر الفيديو، عمال حي الشرق بمحافظة «بورسعيد»، أثناء نقل التمثال بطريقة بدائية، من قاعدته بالميدان المخصص له أمام حديقة المسلة، ما تسبب في تحطمه، وهو ما اعتبره مغردون تكرارا للتعامل المهين مع التماثيل، متسائلين عن السبب في ذلك.

وقال «عماد المهدى»، رئيس حى الشرق، والواقع بنطاقه التمثال، إنه تمت إزالة التمثال من مكانه لوضعه ضمن عدة تماثيل داخل حديقة المسلة التى يتم تطويرها على أعلى مستوى وفقاً لتعليمات محافظ بورسعيد، اللواء «عادل الغضبان».

 

وأكد «المهدى»، أنه تم فك جزء من التمثال حال إزالته تمهيدا لنقله، وسيتم وضعه داخل الحديقة بشكل جمالى يليق بكونه لأحد الأبطال المصريين، نافيًا ما تردد بشأن تحطم التمثال بالكامل أو صعوبة إصلاحه.

 

وفي يوليو الماضي، أحالت السلطات المصرية، أربعة مسؤولين بوزارة الآثار إلى المحاكمة التأديبية، على خلفية واقعة إهمال تمثال «بسمتيك الأول» الأثري الذي عُثر عليه شرقي القاهرة، في مارس الماضي.

 

وآنذاك أظهرت صور استخراج التمثال، الذي بدا مكسوراً، استخدام رافعة بدائية ذات ذراع للرفع تنتهي بقطعة حديدية لها أسنان مدببة لنقله من مكانه؛ وهو ما أثار غضباً وسخرية شعبية وقتها، بجانب ترك التمثال عقب استخراجه في العراء دون حراسة.

 

وفي أفغانستان، سبق أن حطم السلطات التابعة لطالبان حينها تماثيل بوذا بدعوى تحريمها، وأنها كانت آلهة تعبد من دون الله، وأخذوا بآراء فقهية تحرم التماثيل لارتباطها بالعبادة في تلك الأوقات وأسقطوها على واقعهم، لكن الحكومة المصرية لا تبدي تمسكا بآراء فقهية سلفية كتلك التي عملت بها حركة طالبان الأفغانية، وهو ما دفع مغردين للبحث وراء السبب الحقيقي لتعمدها ازدراء التماثيل على هذا الوجه.

مقالات متعلقة