قال الفريق المتقاعد أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إن حملة الانتقادات التي وجهت إليه، بعد تعليقه على حادث الواحات الإرهابي، لا تشغل اهتمامه؛ لأنه- حسب قوله- لا ينظر خلفه.
وتعرض الفريق شفيق ، لهجوم من قبل وسائل إعلام عقب نشره بيانًا حول الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة الواحات، مساء الجمعة الماضية بحق بعض ضباط وجنود الشرطة.
ولقى 16 ضابطا ومجندا من قوات الشرطة مصرعهم وأصيب 13 آخرون في اشتباكات مع إرهابيين بطريق الواحات بمحافظة الجيزة يوم الجمعة الماضي، وفقًا لبيان نشرته وزارة الداخلية، ولم تُعلن أي جماعة مسئوليتها عن الحادث حتى الآن.
ورفض الفريق شفيق، الرد على سؤال"مصر العربية" حول الهجوم على قوات الأمن في منطقة الواحات، قائلاً: "رأيي في هذا الأمر قلته ولم يعد لدي شىء جديد في هذا الشأن".
وكان الفريق المتقاعد أحمد شفيق، قال في بيان حول الحادث عبر تويتر: " لمن لا يفهم ولمن لا يريد أن يفهم عفواً ما دار كان عملية عسكرية كاملة الأركان، أديرت ظُلماً ضد أكثر أبنائنا كفاءة ومقدرة وإخلاصاً"، مقدما العزاء لأسر الضحايا ولمصر.
#الواحات pic.twitter.com/rFEX4iKPuQ
— أحمد شفيق (@AhmedShafikEG) October 21, 2017
موقفه من الانتخابات
وفيما يخص الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها منتصف 2018، قال الفريق شفيق، في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، إن قراره النهائي بشأن مشاركته فيها سيُعلنه خلال أيام.
ورغم عدم إعلان "شفيق" موقفه من الانتخابات الرئاسية حتى الآن، إلا أن مصادر داخل حزب الحركة الوطنية، أكّدت لـ" مصر العربية"، أنّ الفريق قرر الترشح، وبدأت تحركاته في هذا الأمر منذ أكتوبر الماضي، بالتواصل مع القوى المعارضة وشباب الثورة؛ للوصول إلى اتفاق يقضي بدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضافت المصادر، أن مؤتمر الحزب في يناير المقبل سيكون للإعلان عن تحركاته لدعم شفيق في الانتخابات الرئاسية، بعدما أخبر الفريق نائبه اللواء رؤوف السيد، بقراره، مشيرة إلى أن هناك شخصيات وكيانات سياسية كبيرة تدعم " شفيق" لكن لن يُعلن عنها إلا عقب مؤتمر " يناير".
كما أشارت المصادر، إلى أن الحزب سيعتمد على أعضاء المجالس المحلية السابقين في نشر " حملة الفريق"، موضحة أنّ أغلب القواعد السابقة للحزب الوطني تدعم شفيق.
"شفيق يخوض الانتخابات"
وبدوره أوضح اللواء رؤوف السيد، أنّ "الحركة الوطنية" حزب الفريق شفيق، وطبيعي جدًا أن يدعمه في الانتخابات الرئاسية حال إعلانه الترشح، مشيرًا إلى أنّ كل الأمور ستُعلن في المؤتمر العام للحزب في يناير المقبل.
وأضاف السيد في تصريحات لـ" مصر العربية"، أن الحزب لا يشهد خلافات حول ترشح الفريق شفيق، بل هناك شبه إجماع على ضرورة ترشحه ودعمه، مشيرًا إلى "شفيق" أكد امتثاله لما يُقرره الحزب.
وأكّد أن "شفيق" لم يُخبره بقراره بشأن الانتخابات الرئاسية، لكنه متأكد من ترشحه وما بقي هو توقيت الإعلان.
ويقيم الفريق "شفيق" بدولة الإمارات منذ 2012 عقب مغادرته لمصر بعد خسارته للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي توقع كثيرون أنه بمجرد الإطاحة بالأخير عقب 30 يونيو أن يعود "شفيق" لمصر، إلا أن هذا لم يحدث رغم مرور 5 سنوات.
ويفرض اسم الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، نفسه على الأوساط السياسية المصرية من فترة لأخرى، وخاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي لم يعلن الفريق موقفًا تجاهها حتى الآن.
الإمارات على الحياد
وفي نفس السياق، أوضح أحد المقربين من " شفيق" وهو الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، أن الفريق جادّ في ترشحه للانتخابات الرئاسية، ويستعد لها، ولكن توقيت الإعلان عن الترشح مازال غامضًا، والوحيد الذي يعلمه " شفيق".
وأضاف عبدالعظيم، لـ" مصر العربية"، أنه لا صحة لضغوط إماراتية على " شفيق" لعدم الترشح كما يُردد البعض، لافتًا إلى أن "دبي" ستقف على الحياد في هذه العملية الانتخابية ولن تدعم أحد ضد الآخر.