حادث الواحات الإرهابي.. من المسؤول؟

اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين بطريق الواحات أسفرت عن استشهاد 58 شرطيًا و15 مسلحًا

كارثة مروعة، في ليلة دامية، راح ضحيتها 16شرطيًا من قوات الأمن، في اشتباكات مع مسلحين بالكيلو 135 بطريق الواحات بمحافظة الجيزة.

 

القصة بدأت بمداهمة مأمورية من الأمن الوطني مدعومة برجال العمليات الخاصة بؤرة إرهابية في المنطقة الجبلية المتاخمة لطريق الواحات، بحسب مصادر أمنية.

 

اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن وعناصر إرهابية مسلحة، أسفرت عن استشهاد 16 ضابطًا ومجندًا، من قوات الأمن، فيما قتل نحو 15 مسلحًا من الجانب الآخر، ولا تزال قوات الأمن تمشط محيط المنطقة الجبلية بالواحات وحدود محافظة الجيزة والفيوم والوادي الجديد بالتنسيق مع مديريات الأمن بعمل أكمنة ثابتة ومتحركة لسرعة ضبط العناصر الإرهابية.

 

خبراء أمنيون واستراتيجيون، أشاروا إلى وجود تقصير أمني، أو حالة حماس زائدة لدى شباب الضباط دفعتهم لمهاجمة المسلحين دون تخطيط محكم، لاسيما أن أصابع الاتهام اتجهت إلى خيانة «الدليل» الذي نزل مع قوات الأمن إلى منطقة وادي الحيتان، للإرشاد عن أماكن التنظيم الإرهابي، و «هو في نفس الوقت أحد أعضائه».

 

اللواء محمد صادق، الخبير في مكافحة الإرهاب، مساعد وزير الداخلية الأسبق، كشف في تصريحات إعلامية وصحفية، تفاصيل «مجزرة الشرطة بالواحات»، قائلا: "الحادث وقع في واد منخفض للغاية، حيث قامت العناصر الإرهابية بركوب أعلى منطقة في الجبل، وأطلقوا النيران على رجال الشرطة، وأن العناصر الإرهابية استخدمت الآر بي جي والهاون لاستهداف قوات الأمن".

 

وأضاف «صادق» -في تصريحات أمس- أن هناك قوات تحركت من القوات المسلحة مع قوات الشرطة، ولكنهم لم يتمكنوا من دخول الجبل، في ظل الظلام الدامس في المنطقة، وما يحدث الآن تمشيط في المنطقة من الخارج.

 

وعلق اللواء السابق قائلا: "واضح أنه كان هناك حماس زايد من القوات التي تعاملت مع الموقف، وظنوا أن بإمكانهم الحصول على أدلة تدين التنظيم التابع له الشخص الذي أرشدهم، مؤكدا أنها عناصر مدفوعة من ليبيا من جناح تابع لتنظيم داعش يلقب نفسه بأنصار الشريعة تسللوا من الحدود الغربية، وبالفعل وصلت المعلومة وتم ضبط جزء من هذه العناصر".

 

وأشار إلى أن من نزل مع قوات الأمن للإرشاد عن مكان تواجد عناصر التنظيم الإرهابي هو أحد أعضائه، مؤكدا أن استطلاع الموقف الذي أجري بالأمس بالطيران كانت نتيجته سلبية وأنه لا يوجد أحد، وهذه المنطقة التي وقع بها الحادث هي وادي الحيتان تقع خلف وادي الريان أي «بنمشي 135 كيلو على طريق الواحات ونخش جوه الجبل 35 كيلو».

 

من جانبه، اتهم الخبير الأمني العميد محمود قطري، وزارة الداخلية بـ"التقصير" في عملية الواحات أدى لسقوط ضحايا فيها.

 

وقال "قطري" في تصريحات تلفزيونية، مساء الجمعة: "هذه العملية تثبت عدم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بالأمن الوقائي التي تمنع الجريمة قبل وقوعها".

 

 

و في ما يلي تغطية خاصة لـ حادث الواحات الإرهابي:

 

 

حادث الواحات يتصدر عناوين الصحافة الغربية

«نزيف الشرطة».. أكثر من 500 شهيد.. وعملية الواحات الأكثر دموية

البرلمان والأحداث الإرهابية...."مشاهد كوبى بيست"

السادات: إستراتيجية مواجهة الإرهاب غير مجدية والمواطن أهم من العاصمة الإدارية

أحمد شفيق مستنكرًا: حادث الواحات عملية عسكرية مكتملة الأركان أديرت ظُلمًا ضد أبنائنا

عميد سابق يوضح الأسباب: الداخلية قصَّرت في «هجوم الواحات»

كيف تقضي أجهزة الأمن على «الإرهاب»؟.. خبراء يجيبون

ننشر أسماء ضحايا الشرطة في عملية الواحات

ننشر صور 3 من شهداء الشرطة في معركة الواحات

عن حادث الواحات..فاطمة ناعوت: المواجهة الأمنية لا تكفي والأزهر متخاذل

بالصور| عمرو صلاح..شهيد الواحات الذي شارك بفيلم الخلية

مشاهير ينعون ضحايا حادث الواحات.. وسياسيون: نحتاج لرد سريع وقوي ضد الإرهاب

 

 

مقالات متعلقة