اتهم الخبير الأمني العميد محمود قطري، وزارة الداخلية بـ"التقصير" في عن عملية الواحات وسقوط ضحايا فيها.
وخرجت قوات من الشرطة لاستهداف بؤرة وصفتها الداخلية بـ"المتطرفة"، بطريق الواحات، إلا أنّ كمينًا أعد للقوات ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
ولم تعلن وزارة الداخلية في بيانها الأول عن عدد الضحايا، لكنّها أكدت "سقوط شهداء"، فيما تحدثت وكالة أنباء - بينها "رويترز" - عن ارتفاع الضحايا لـ30 قتيلًا من قوات الأمن.
وقال "قطري" في تصريحات تلفزيونية، مساء الجمعة: "هذه العملية تثبت عدم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بالأمن الوقائي التي تمنع الجريمة قبل وقوعها".
وأضاف: "هذا فشل شرطي ذريع.. هناك أمور كثيرة داخل وزارة الداخلية تحتاج إلى إعادة نظر وتطوير عاجل، فالتدريب في الشرطة شكلي، والمخطط الأمني في الوزارة الذي يعد الخطط لكل هذه الأمور يتسم بالفشل الكبير".
وتابع: "إذا تلقت الشرطة بلاغًا بشأن واقعة ما، فلابد أن تكون هناك إجراءات، هي استطلاع الأمر والخطة المتبعة والسواتر التي يتم استخدامها مع القوات.. كل هذه الأمور لم تكن موجودة، فقط ما كان موجودًا هو تحرك بسيط لقوات، استشهدوا فيما بعد".
وطالب قطري بالتحقيق في هذا الأمر على الفور، مؤكدًا أنّ مثل هذه الأخطاء تؤكد الحالة التي بلغتها الشرطة، حيث لا ينظر إليها أحد من كافة الأنظمة المتعاقبة، كما أنّ كلًا منهم لم يحاولوا إصلاحها وإعادة هيكلتها.
وأشار إلى أنّ رجال الشرطة غير راضين عن أوضاعهم سواء من حيث المرتبات أو التدريب، كما تتم إحالتهم للمحاكمات التأديبية كثيرًا دون أي إجراءات منطقية.
وفي بيانها، ذكرت "الداخلية": "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها، ومساء اليوم تمّ إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر، وتقوم القوات حاليًّا بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة وجارٍ الإفادة بما يستجد من معلومات".
وطالبت وزارة الداخلية، قوات الأمن بمديريات الجيزة والفيوم والوادي الجديد، بالتنسيق فيما بينهم لمحاصرة عناصر الخلية الإرهابية بمنطقة الواحات، مع نشر قوات الأمن عدة أكمنة ثابتة ومتحركة، بمحيط موقع الاشتباكات، لضبط العناصر الإرهابية.