حوار| أول مرشح للرئاسة: الإفراج عن المحبوسين احتياطيا من أولوياتي..وسأفتح المجال العام

أول مرشح محتمل للرئاسة

الإخوان جماعة غير شرعية.. لكنهم مصريون ويجب دمجهم في المجتمع 

 

 

سأترشح للرئاسة لفتح المجال العام الذي أغلقه النظام الحالي

 

 

على الدولة إلغاء الطوارئ وقانون التظاهر وإلا البحث عن كومبارس في انتخابات الرئاسة

 

 

الدولة حاليا " أكل عيشها" من الحرب على الإرهاب

 

 

حجب المواقع عمل غير دستوري.. وسأعيد التنوع للإعلام

 

ليس هناك أزمة مع قطر.. ويجب أن تعود مصر كبيرة وليست تابعة لأحد  

حالة من الصمت تُخيم على انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها بعد شهور قليلة، فليس هناك قوى سياسية أو مرشح ليقدم نفسه منافسا للرئيس عبدالفتاح السيسي المنتظر خوضه للانتخابات وكل فترة يخرج كيانات سياسية لتعلن تأييدها له.

 

لكن أستاذ الهندسة بجامعة بني سويف وعضو مجلس الشورى السابق وعضو تأسيسية دستور 2012، كسر حاجز هذا الصمت، بإعلانه ترشحه لرئاسة مصر 2018 ، وقال محمد محيي الدين في حواره لـ" مصر العربية"، إنه لن يكون كومبارس وسيدمج الإخوان في المجتمع وسيفرج عن المحبوسين احتياطيا

 

وإلى نص الحوار:

 

ما الدافع وراء إعلان ترشحك للرئاسة؟  

امتلاكي لبرنامج إصلاحي للوضع في مصر يمكن تنفيذه بسهولة،وسيُحدث نقلة سياسية واقتصادية، كما أنني أرغب في فتح المجال العام الذي أغلقه النظام الحالي، الذي سيُفتح بوجود مرشحيين محتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة الرئيس السيسي.  

وهي محاولة لإجبار النظام الحالي على الاستماع للقوى الأخرى؛ لأن الرئيس السيسي لا يستمع سوى لنفسه، كما أنها محاولة لرأب الصدع الذي أصاب مصر وحل المشاكل الداخلية.

 

 

كيف يساعد برنامجك على حدوث نقلة سياسية واقتصادية؟  

سياسيا سأبدا فترة رئاستي حال قُدر لي النجاح، بمصالحة شاملة بين جميع أطياف المجتمع المصري، وإخراج كل المحبوسين احتياطيا دون وجه جق وغير مدانين بشئ، مع فتح المجال أمام الجميع لممارسة العمل السياسي في إطار مصلحة الدولة.  

اقتصاديا سأعمل على إعادة السياحة وتشغيل المشروعات المتوقفة، وفتح المجال أمام المستثمرين دون وضع قيود عليهم.  

 

بعد عزمك على الترشح.. ما هي خطوات القادمة حتى تبدأ إجراءات الانتخابات؟  

أعلنت مجموعة من الضمانات للترشح أنا أو غيري، وعلى الدولة الاستجابة لها، وهي إلغاء حالة الطوارئ وقانون التظاهر، حتى يأمن المرشحون وحملاتهم على أنفسهم من إمكانية استخدام هذه الأمور ضدهم، وسنضغط على الحكومة والدولة لتنفيذه هذه الضمانات، وإذا لم يستجيبوا فعليهم البحث عن كومبارس.

 

 

القوى السياسية المعارضة تُعد مرشحا للرئاسة حاليا.. هل تواصلت معهم؟  

 

تواصلت مع جميع التيارات السياسية الموجودة على الساحة المصرية، لكن الجميع يتحفظ في اعلان موقفه وينتظروا حتى تتضح الصورة النهائية للوضع، وتواصلي لم يقتصر على أحزاب التيار الديمقراطي لكن تحدثت مع بعض المؤيدين للرئيس السيسي مثل حزب الوفد، لكن الجميع لا يُبدي موقفا واضحا.  

 

هل تواصلت مع أحد من الشخصيات المطروح أسمائها للترشح؟  

 

بالفعل حدث ذلك مع أكثر من شخصية من التي تتردد أسمائهم كل فترة عن احتمالية ترشحهم، لكن لن أُفصح عن هذا الأمر حاليا، ولن أذكر أسماء.

 

 

هل تعرضت لأي مضايقات عقب إعلانك الترشح؟

 

لم يحدث هذا الأمر، فأنا أعيش حياتي بشكل طبيعي، وأقابل أعضاء حملتي ومؤيديني دون وجود مضايقات من أحد.

 

وماهي رؤيتك لكيفية حل الأزمة الاقتصادية؟

 

مصر تعيش تحت وطأة القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة خلال الفترة الأخيرة، ولا يمكن التراجع عنها حاليا، وأقصر الطرق لانعاش الوضع الاقتصادي هو عودة السياحة إلى سابق عهدها؛ لأنها ستساهم في النمو بشكل كبير، فقد كان عائدها قبل ثورة 25 يناير مباشرة عام 2010 14 مليار دولار.  

 

وكيف ستُعيد السياحة لسابق عهدها؟  

من خلال إخفاء الشعار الذي ترفعه الدولة حاليا وهو " الحرب على الإرهاب" ، الذي يتسبب في هروب المستثمرين وانهيار السياحة؛ لأنه ليس هناك شخص سيأتي لبلد يستثمر أو يستمتع و مسؤوليها دائما ما يُصدرون محاربة الإرهاب في أحاديثهم، مما يوحي بأن الوضع الأمني غير مستقر.

 

 

والدولة حاليا " أكل عيشها" من الحرب على الإرهاب؛ لذلك تُصدره دوما في كل أحاديثها سواء الداخلية والخارجية، مما يُضر بالاقتصاد المصري بشكل كبير.  

وكيف سيكون موقفك من جماعة الإخوان والمصالحة معهم؟

 

الإخوان المسلمين جماعة غير شرعية، لكنهم في النهاية مواطنون مصريون لهم الحق في اعتناق الأفكار التي يرونها وكذلك ممارسة حقهم السياسي في إطار الحفاظ على الدولة، وسأسعى لدمجهم في المجتمع مرة أخرى شرط أن يفصلوا بين العمل الديني والسياسي.  

وسأُخرج المسجونين سواء من الإخوان أو شباب الثورة وكل التيارات السياسية الممتلئة بهم السجون حاليا، طالما ليست هناك تهم موجههة لهم أو مُدانين في شئ.  

وماذا عن الصحافة.. كيف سيكون وضعها؟  

الصحافة هي السلطة الرابعة، ووضعها حاليا سئ، وأصبح الإعلام المصري صوت واحد، وإذا أصبحت رئيسا، سأكفل لها حريتها، وسأعيد التعدد والتنوع الذي كان موجودا عقب ثورة 25 يناير، كما سأُعيد المواقع المحجوبة؛ لأن ما حدث معها عمل غير دستوري.  

كيف ترى العمل السياسي في مصر حاليا؟  

لا يوجد عمل سياسي في مصر، فالسياسة يُمارسها أفراد؛ لعدم وجود كيانات وأحزاب سياسية بشكل حقيقي، كما أن الدولة لا تريد عمل سياسي وأغلقت كل منافذه.  

لست من السياسيين البارزة أسمائهم.. فكيف ستستطيع الوصول للشارع والاستحواذ على ثقته؟  

سبق لي خوض هذه التجرية في انتخابات 2012، وتعلمت منها الكثير، وستنزل حملتي لكل الناس في الشارع من أجل تعريفهم بي، كما أنني أحتاج إلى دعم من رجال الأعمال والمؤسسات النقابيةحتى أستطيع الاستمرار؛ لأنه بدون ذلك سيكون الأمر صعب.  

 

ما سيكون موقفك من مجلس النواب؟  

البرلمان بشكله الحالي شئ جدا، وفي حال فوزي بالرئاسة سأطرح فيه الثقة وأدعوا الناس للاستفتاء على هذا الأمر، وسأقوم بحله فورا.

 

 

ماهي رؤيتك للأزمة بين الدول العربية وقطر وموقفك منها حال نجاحك في " الرئاسة"؟

 

ليست هناك أزمة ، وعلينا أن نعود كدولة كبيرة لجميع الدول العربية وليس تابع لأحد، وأن ندير علاقاتنا مع الجميع وفق ما يتناسب مع مصلحتنا العامة، وهذا ما سأقوم به.

 

حال فوزك بالرئاسة.. ما هي أولى قراراتك؟  

دراسة الوضع في سيناء والتعرف على أوجه القصور ومعالجتها، مع الإفراج عن كل المحبوسين احتياطيا دون وجود تهم لهم، كما أن لدينا مشكلة في منظومة العدالة بمصر ويجب تعديل بعض القوانين ليتم تسريع وتيرة العدالة وإعادة الثقة بين المواطن والقضاء، مع ضبط أداء الشرطة.  

كيف ترى الانتقادت التي توجه لك بعد إعلانك ترشحك؟

 

متوقعة خاصة من مؤيدي الرئيس السيسي، فهم لا يريدون سواه، والدولة حاليا لا تريد الصوت الواحد، وأنا ترشحت من أجل المنافسة بقوة، ولن أكون " كومبارس" وإذا شعرت أنني سأكون ذلك سأنسحب فورا وأعلن هذا الأمر للجميع.

مقالات متعلقة