«مستقبل وطن» لـ «مؤيدون» السيسي.. ملامحك كلها مني

مؤيدون تروج لترشح السيسي لفترة ثانية

في تحرك مشابه لما حدث في انتخابات الرئاسة المصرية 2014، دشنت بعض الأحزاب والحركات السياسية، حملة لتأييد ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، في الانتخابات المقرر إجراؤها منتصف العام المقبل.  

مستقبل وطن 

 

حملة "مؤيدون" التي أسسها حزب الغد برئاسة موسى مصطفى موسى بمشاركة حركة تمرد وحزب العروبة الذي أسسه الفريق سامي عنان تُشبه إلى حد كبير حملة " مستقبل وطن" التي دشنها في انتخابات 2014 بعض الشخصيات السياسية على رأسهم السفير محمود كارم، ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن السابق، والذي كان حينها رئيسا لاتحاد طلاب مصر.

 

عدم إعلان السيسي

 

يشترك في الحملتين الظروف المحيطة بهما، من حيث عدم انضمام أحزاب كبرى لها، وكذلك عدم إعلان الرئيس السيسي الترشح حتى الآن، بجانب تراجع بعض الشخصيات مثل الفريق سامي عنان عن الترشح وإعلانه دعم الرئيس السيسي، ففي 2014  أعلن " عنان" ترشحه للرئاسة، ثم تراجع بعد أسبوع، حتى لا يكون للمؤسسة العسكرية اثنين مرشحين، مثلما صرح حينها، والآن يُعلن حزبه دعم " السيسي" لولاية ثانية" بعد أن أعلن أمين حزبه رجب حميدة الإنضمام لجبهة " مؤيدون" رغم أنه أعلن منذ شهور قليلة نية " عنان" في الترشح للرئاسة.

 

تراجع عنان

وقال حميدة، في تصريحات صحفية، إن عنان طلب منه عدم الحديث عن انتخابات الرئاسة مرة أخرى، مؤكدا أنه يدعم استمرار السيسي لفترة رئاسية أخرى حتى يكمل مشواره الرئاسي ويأخذ فرصته كاملة، مشيرا إلى أن " عنان" اتخذ هذه القرار انحيازا للدولة، وعدم المقامرة بإجراء تغيير في ظل حاجة الدولة إلى تقوية واستقرار واستكمال الأعمال ذات الطابع الاستراتيجي، وهذا لن يتحقق إلا بإعطاء الرئيس السيسي فرصته كاملة.  

غياب للاحزاب

أعلنت حملة " مؤيدون"  انضمام المجلس المصرى للقبائل المصرية والعربية، وكذلك قبيلة أولاد صقر، قال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن الحملة تستهدف تجميع أكبر عن من الكيانات الشعبية والقبلية؛ لتأييد الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية.  

وأضاف موسى، لـ" مصر العربية"، أن الحملة تستهدف جميع أطياف المجتمع المصري، فتم تأسيس الأمانة العامة لمتحدى الإعاقة داخل حزب الغد، والتى تستهدف خلال الفترة المقبلة ضم 16مليون عضو من أعضاء اتحادات متحدى الإعاقة إلى حملة "مؤيدون".

 

وأشار إلى أن الحملة تعتمد أكثر على ضم الكيانات الشعبية ، حتى يكون لها صدى أكبر في الشارع، مشيرا إلى أنه رغم عدم تركيزهم على الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة وفي مجلس النواب، إلا أنهم لا يُمانعوا في انضمام أي منهما للحملة؛ لأن الهدف الأساسي هو دعم استقرار الدولة المصرية.

 

التواجد في الشارع

وتابع: أن الحملة ستعتمد على التواجد بين الناس في الشارع من خلال القيام بأعمال خدمية، وإشعار المواطنين بأهمية بقاء الرئيس لفترة ثانية، معلقا على تجهيز بعض القوى لمرشح منافس للرئيس قائلا" من حق أي شخص الترشح للانتخابات ولكن في النهاية القرار للشعب الذي أؤكد اختياره للرئيس السيسي بأغلبية كاسحة.  

ونفى موسى، وجود تواصل بينهم وبين مؤسسة الرئاسة، لافتا إلى أن تحركهم من تلقاء نفسهم، من أجل دعم استقرار الدولة ، مشيرا إلى أن الفريق أحمد شفيق له كل احترام وهو شخصية وطنية لكن الفترة الحالية مصر في احتياج لبقاء السيسي.

 

ومفترض أن تنطلق الانتخابات الرئاسية المقبلة في مطلع العام المقبل وتحديدا فبراير 2018، وحتى الآن لم يعلن الرئيس السيسي عن نيته في الترشح لولاية ثانية رسميا إلا أنه ربط ذلك بتوفر الإرادة الشعبية، ووعد بأنه سيتقدم بكشف حساب كامل للجماهير لبيان ما أنجزه خلال الأربع أعوام التي قضاها على رأس السلطة.

 

وحاليا تحضر مجموعات مدنية معارضة للسيسي مرشحا رئاسيا توافقيا لمواجهة السيسي وكان أقرب التحركات ما أعلنه الناشط السياسي ممدوح حمزة، من تدشين جبهة التضامن للتغير التي تسعى للدفع بمرشح انتخابي منافس للسيسي وتضم عددا من السياسيين على رأسهم القاضي السابق هشام جنينة، وجورج إسحاق، ومعصوم مرزوق، وعددا من الشخصيات العامة.

مقالات متعلقة