بعد عبد الله آل ثاني.. بيان سلطان بن سحيم يشعل أزمة الخليج

سلطان بن سحيم

أثار بيان الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، ونجل أول وزير خارجية بالدوحة، حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بالخليج.

 

سلطان بن سحيم، أوضح أن الحكومة القطرية هي من سمحت للدخلاء ببث سمومهم "حتى وصلنا للكارثة، وأصبحنا على حافة الهاوية".

 

الكاتب السعودي سلمان الدوسري، قال: "على حافة الهاوية، المختصر المفيد في بيان الشيخ سلطان بن سحيم، لكن ما العمل في نظام يعتقد أن الهاوية لا تزال بعيدة جداً، حفظ الله أهل قطر".

وبدوره قال سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي: "عقلاء وكبار آل ثاني ينتفضون ضد سياسة الحمدين العدوانية ويتكاتفون مع أعيان قطر الحبيبة، بيان الشيخ سلطان بن سحيم".

الكاتب السعودي صالح الفهيد، قال أيضًا: "انشقاق أسرة آل ثاني واتساع دائرة الجبهة المعارضة لتنظيم الحمدين من داخل العائلة الحاكمة سيزيد من الضغوط على الدوحة".

في السياق ذاته، دشن رواد موقع التدوين المصغر "تويتر"، هاشتاج بعنوان "بيان الشيخ سلطان بن سحيم"، حصل على المركز الثاني ضمن قائمة التريندات الأكثر تداولاً في قطر.

وتفاعل عدد كبير من النشطاء مع الهاشتاج، وتباينت الأراء بين مؤيد ومعارض لبيان الشيخ سلطان بن سحيم.

وكان الشيخ عبد الله آل ثاني، أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، دعا أول أمس الأحد، "عقلاء" الأسرة الحاكمة في قطر وأعيان البلد إلى الاجتماع من أجل التباحث لحل الأزمة القطرية، التي بلغت حد التحريض المباشر على الخليج العربي، بحسب تعبيره.

 

وقال الشيخ عبد الله، في بيان إلى الشعب القطري: "أتألم كثيرًا وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى الخراب والشتات وضياع المقدرات لا قدر الله".

 

وأضاف عبد الله آل ثاني أنه "نظرا إلى ما آلت إليه الأوضاع، أدعو الحكماء والعقلاء بن أبناء الأسرة الكرام، وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني، نتباحث فيه حول مل ما يخص الأزمة، وما نستطيع عمله لنعيد الأمور إلى نصابها ولتقوية اللحمة الخليجية".

 

وتابع في البيان: "إخواني، لا أفعل هذا ادعاء أو استعراضا، لكنني متفائل حين رأيت ما تيسر لي، بفضله تعالى، من خدمة أهلي وتسهيل أمورهم، ووجدت الأبواب مشرعة. وفي المرتين اللتين شرفت فيهما بلقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وجدت حرصه الشديد على سلامة قطر وأهلها، كما أن وجبنا ومسؤوليتنا عدم الصمت والسكون في هذه الأزمة".

 

ويذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليًا توترًا داخليًا كبيرًا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 5 يونيو الماضي قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية.

 

وتتهم هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر تنفي بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".

مقالات متعلقة