"بطالب السيسي بتكريمي.. وعايز الحكومة تنشئ نقابة للحرامية".. كانت هذه طلبات أشهر حرامي تائب، بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، ويدعى علي عفيفي، البالغ من العمر 33 عامًا، بعدما توقف عن السرقة وعاقب نفسه بقطع يديه الإثنين تحت عجلات القطار.
وترصد "مصر العربية" في هذا التقرير نبذة عن حياة أشهر حرامي في مصر، وما الذي دفعه لقطعه يده، والرسالة التي وجهها للرئيس عبد الفتاح السيسي.
قال علي عفيفي، أشهر حرامي تائب في محافظة الغربية، أن بدأ السرقة منذ أن كان في المرحلة الإبتدائية، موضحًا أنه كان يسرق 6 آلاف جنيه يوميًا، وتمكن من سرقة ٦ آلاف شقة ومطعم ومصلحة حكومية، جمع منهما ما يقدر بمليون جنيه، مؤكدًا أنه قرر التوبة وعاقب نفسه بقطع يديه على شريط السكة الحديد حتى لا يعود للسرقة مجدداً.
وتابع "عفيفي" أنه ترك السرقة عندما بلغ 25 عامًا، موضحًا أنه ذهب إلى طريق السكة الحديد، وقام بوضع يده تحت قضبان القطار، كعقاب له ليتوقف عن السرقة، قائلًا: "كنت خايف من القطار.. بس مقدرتش وقررت إني اقطع إيدي الشمال.. ورحت حطيت إيدي تحت القطار وقطعتها".
ونوه إلى أنه بعدما قطع يده الشمال لم يتوقف عن السرقة، مضيفًا أن والده أدخله مستشفى صحة نفسية، ولكن لم يستطيع التوقف عن السرق فهرب من المستشفى، بعدما سرق الممرضين المتواجدين بها.
وشدد "السارق" على أن السرقة ابتلاء من الله تعالي، ورغم قطعه ليده الشمال، إلا أن مرض السرق ما زال يجري في دمائه، مشيرًا إلى أن بعد مرور عام ونصف، قام بقطع يده اليمين، تحت القطار.
وأضاف: "قطعت إيدي علشان معرفش أسرق تاني.. وأنا عاقبت نفسي قبل ما حد يعاقبني.. علشان لما أموت ورح عند ربنا أبقى طبقت على نفسي حد السرقة".
وطالب الحرامي التائب، الحكومة بإنشاء نقابة للحرامية التائبين، كي ترعى مصالحهم وتصرف عليهم، قائلًا: "بطالب كل رؤساء العالم بدعم النقابة دي وأولهم الرئيس عبد الفتاح السيسي".
ووجه الحرامي التائب، رسالة إلى الرئيس، قائلًا: "بطالبك يا سيادة الرئيس بأن تكرمني وتطلق اسمي على أحد الشوارع، كي أصبح ذكرى وعظة للأجيال القادمة"، مطالبًا رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بضرورة صرف معاش له كي يصرف منه على نفسه.