قال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار مصر بتخفيض العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، صفعة قوية قد تعيد مركز اتخاذ القرار التركي إلى صوابه وقد لا تفعل.
وأشار مرزوق، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مباشر من العاصمة" على قناة "أون تي في" اليوم السبت، إلى أنه في حالة إصرار رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، على موقفه العدائي من مصر، ستلحق به خسائر اقتصادية فادحة، إذا ما قررت الدول العربية مقاطعة السلع التركية، التي تغرق الأسواق العربية وليست المصرية فقط، لأن الشعوب العربية متعاطفة ومؤيدة للشعب المصري في إرادته، حسب قوله.
وأضاف: "إن قرار تخفيض العلاقات يعتبر إجراء تصعيدي يعني فشل الوسائل الدبلوماسية لحل المشاكل بين البلدين، وهو قرار متوازن؛ لأنه يعكس شعور متزايد لدى الرأي العام المصري برفض اسلوب المزايدات الذي يتبعه أردوغان، كما أن مصر منحت تركيا أكثر من فرصة وحذرتها أكثر من مرة من التدخل في الشأن الداخلي لمصر".
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت، ظهر اليوم السبت، بيانًا رسميًا تعلن فيه اتخاذ ثلاثة إجراءات بخصوص العلاقات المصرية التركية، وهي: "تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال، ونقل سفير جمهورية مصر العربية لدى تركيا نهائيًا إلى ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة، علمًا بأنه سبق استدعاؤه بالقاهرة للتشاور منذ 15 أغسطس 2013، واستدعاء السفير التركي في مصر إلى مقر وزارة الخارجية اليوم وإبلاغه باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة البلاد".
شاهد الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=6PHgP5tBv-Y