عاد الهدوء الحذر إلى "دماج" - شمالي اليمن - اليوم الجمعة، دون تسجيل أية خروقات لاتفاق وقف أعمال العنف بين أنصار الله –الحوثيين والسفلين الذي نجحت اللجنة البرلمانية اليمنية الخاصة بأحداث دماج فى التوصل إليه - منذ أكثر من 18 ساعة - وتم وقف العنف بين الجانبين.
وأعلن مصدر قبلي في دماج، أن الجرحى من المقاتلين الوافدين من الخارج يتم نقلهم أولًا بأول إلى المملكة العربية السعودية للعلاج، في حين يتم نقل الجرحى الوافدين من المحافظات اليمنية إلى صنعاء للعلاج.
وأكد المصدر في تصريح له، اليوم، أن أبرز بنود الاتفاق كانت إيقاف إطلاق النار لمدة 48 ساعة تبدأ من الساعة الثانية عشر من، ظهر أمس الخميس، يتم فيه إخراج الجرحى ودخول المراقبين، لافتًا النظر إلى أن من بنود الاتفاق فك الحصار المفروض على محافظة صعدة شمال اليمن.
وتشهد المناطق الغربية من محافظة صعدة تحركات لحشود إذ يواصل رجال القبائل الاحتشاد في الجهة الغربية من المحافظة؛ لفرض حصار على الحوثيين.
يأتي ذلك وسط تصاعد المخاوف والتحذيرات مؤخرًا، من اتساع نطاق المواجهات، بين الطرفين، خاصة بعد وصولها إلى مناطق حرض وكتاف، وحالة الحصار التي يفرضها مسلحون قبليون على محافظة صعدة، ما سبب وجود أزمة في الغذاء والمشتقات النفطية، وفى ظل حصار مماثل يفرضه الحوثيون على منطقة دماج، وسط دعوات بضرورة تشكيل تحالف وطني واسع وعريض لحماية الوحدة اليمنية، والخروج بقرارات ترضى كافة الأطراف، والدفع بعملية العدالة الانتقالية، وحلحلة الأوضاع السياسية فى اليمن، ومطالبة بعض القوى السياسية والشعبية بضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط بعد إقالة حكومة الوفاق الانتقالية، وتقديم المقصرين في حق الشعب اليمنى إلى المحاكمة الرادعة.