تواصل الأجهزة الأمنية بشمال سيناء حالة الاستنفار الأمني التي بدأتها، أمس الأربعاء، عقب وقوع حادث التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 11 مجندًا من قوات المشاة بالشيخ زويد.
وأكد شهود عيان لـ"مصر العربية" أن مدن الشيخ زويد ورفح، ما زالت تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وسط إغلاق جزئي للطريق الدولي رفح/ العريش من أمام الكمائن المنتشرة بطول الطريق.
وأشاروا إلى أنَّ المارة على كمين "الريسة" الذي يقع بمدخل مدينة العريش من الجهة الشمالية الشرقية يخضعون لعمليات تفتيش غير مسبوقة.
وأكَّدوا أن السيارات تشهد تكدسًا شديد من كلا الجانبين على كمين "الريسة"– الذي سبق وتعرض لتفجير انتحاري بواسطة سيارة ماركة "هيونداي فيرنا" أودى بحياة ضابط وجنديين، حيث يتم فحص رخص السيارات والسائقين والتفتيش الدقيق على هويات العابرين، خاصة في ظل استمرار فتح معبر رفح ومرور مسافرين فلسطينيين من وإلى قطاع غزة.
وكانت مدينة رفح قد شهدت الليلة الماضية عدة انفجارات من أماكن مختلفة بالمدينة أحدثت دويًّا سمعه كافة سكان المدينة، وتبيَّن حسب المصادر وشهود العيان أن قوات الجيش كانت تطلق أعيرة كاشفة وأخرى من أسلحة ثقيلة وخفيفة بصورة احترازية وتحذيرية، للإعلان عن تواجدها ويقظتها في رسالة لتحذير العناصر المسلحة من الاقتراب منها.
وفي مدينة العريش أطلق مسلحون النار على مبنى "إذاعة شمال سيناء" خلال استقلالهم سيارة دفع رباعي، لنحو 10 دقائق مستمرة وقد تبادلت معهم قوة نقطة حراسة الإذاعة إطلاق النيران، حتى لاذوا بالفرار دون وقع إصابات.
وتشهد الكمائن المنتشرة بطول الطريق الدولي القنطرة شرق– العريش تعزيزات بالقوات وتشديدات أمنية خاصة بكمين "الميدان" بمدخل مدينة العريش الغربي.
فيما تتواصل الدوريات الأمنية والعسكرية الراكبة داخل مدينة العريش وخاصة بوسط مدينة العريش والطريق الساحلي الممتد من وسط المدينة وصولاً لمقر جامعة سيناء الخاصة بحي المساعيد.
وتشهد المباني الحكومية والمنشآت الشرطية "مديرية الأمن وأقسام الشرطة والمرور والسجن المركزي بحي ضاحية السلام" تعزيزات أمنية غير مسبوقة ويخضع المواطنون الذين يقومون بإنهاء إجراءات ورقية بها لإجراءات تفتيش صارمة، حيث يتم مطالبة المواطنين بإبراز هوياتهم الشخصية وترك هواتفهم المحمولة بخارج المقرات المذكورة.