3 علامات تثبت أن خطيبك ابن أمه المدلل‎

صورة تعبيرية

هل أصبحتِ تتضايقين كثيراً من تدخلات حماتكِ المستقبلية في كل صغيرة و كبيرة؟ هل أصبحتِ تعتقدين أن حبيبكِ ما هو إلا ابن أمه المدلل، الذي لن يستطيع اتخاذ أي قرار قبل الرجوع لها فكيف ستكون الحياة الزوجية المستقبلية في ظل هذه الظروف؟

 

أولاً يجب أن تعلمي عزيزتي أن كل الرجال أبناء أمهاتهم اللواتي ولدنهم وسهرن على رعايتهم وتربيتهم فحتى أنت إبنة أمكِ، لذا يجب أن تفرقي وتميزي بين الرجل الذي يحاول إرضاء أمه مخافة إغضابها وجرح مشاعرها، والرجل العديم الشخصية الذي لا يستطيع اتخاذ أي قرار دون اللجوء الى أمه للتفكير بدلاً عنه. هذا النوع من الرجال لا يتوانوا في كشف أسراركما الخاصة وأدق التفاصيل لما يحدث بينكما لوالدتهم.

 

حقيقة لا يمكن لأي شخص على وجه الأرض أن ينكر العلاقة المميزة والسامية التي تربط بين الأم وأبنائها، لكن مع بلوغ الشاب مرحلة النضج العقلي والعاطفي، ينبغي له أن يرسم بدقة الحدود الفاصلة بين علاقته مع أمه وعلاقته العاطفية بحبيبته أو زوجته.

 

ترك الحدود غامضة يوحي بشخصية الرجل الضعيفة ويفتح الباب على مصراعيه للصراع والخلاف في حياته بين حبيبته وست الحبايب.

 

في كل كبيرة وصغيرة

 

إن كان حبيبكِ ابن أمه فهو يستشيرها في كل أمر، كبيراً كان أم صغيراً، وهذا لكون أمه لازالت تعامله كطفل صغير غير قادر على اتخاذ قراراته بنفسه.

 

لابد أنكِ لاحظت عدة مرات أنه بمجرد ما تلوح أمامه وضعية يتعين عليه فيها الاختيار، فإنه يهرع إلى مهاتفة والدته لطلب رأيها لا بقصد المشورة وحسب، بل لتتخذ القرار نيابةً عنه.

 

هو مثلاً لا يستطيع اختيار ألوان قمصانه، فما بالُكِ بنوع السيارة التي يريد أن يقتنيها، وهكذا في كل أمور حياته بتفاصيلها الدقيقة.

 

إن الرجل يحتاج في مرحلة من مراحل نضجه الفكري والعاطفي إلى قطع الحبل السري العاطفي الذي يجعله يعيش حياته في قوقعة اختيارات أمه و توجيهاتها. هذا لا يعني أن يسيء التعامل معها أو ألا يأخذ برأيها، بل ينبغي أن تكون قرارته نابعة من صميم قناعاته، وينبغي أن تكون له شخصيته الحرة والمستقلة عن جلباب أمهِ.

 

السمع و الطاعة، في كل شيء

 

يعمد هذا النوع من الرجال على مقارنة كل النساء اللواتي يصادفونهم في حياتهم بأمهاتهم، فهي المثل الأعلى، ولا يجد أي حرج في قول هذا الأمر سواء لزوجته أو حبيبته أو خطيبته.

 

إذا ما صادف وشاهدتِ قائمة الاتصال في هاتفه، فستلاحظين أن الرقم المتكرر كثيراً في الشاشة يعود لأمه، فهو في اتصال دائم معها بعكس الزوجة أو الحبيبة التي قد يجود عليها باتصال واحد أو برسالة قصيرة إذا كان في مزاج جيد.

 

تعتبر هذه الفئة من الرجال كل طلبات الأم أوامراً ينبغي أن تنفذ، بل إن هؤلاء الرجال لا يستطعون أبداً أن يبرروا لأمهم عدم رغبتهم في القيام ببعض الأمور التي تدخل في نطاق حياتهم الخاصة. إنهم على كامل استعداد للتضحية بشريكة حياتهم دون أي سبب مقنع إذا حدث وأمرت أمهم بذلك.

 

رجل في الملامح، طفل في التصرفات

 

إذا لاحظتِ أنه رغم كبر سن خطيبكِ، إن أمه المسؤولة عن ترتيب غرفته بشكل كامل وكلي، فإعلمي أن علاقته بها قد تكون من النوع الذي نتحدث عنه، لقد اعتاد أن تقوم أمه بكل شيء عوضاً عنه، الشيء الذي لم يسمح له بتكوين شخصية قوية مستقلة تمكنه من الاعتماد على نفسه.

 

يتميز هذا النوع من الرجال ببعض التصرفات الصبيانية التي تصدر منه في بعض الأحيان وتجعلكِ تشكين في ما إذا كان الواقف أمامكِ رجلاً ناضجاً أم مجرد طفل.

 

ما هي درجة تعلق الابن بأمه؟

 

تختلف درجة التعلق بالأم وتدخلها في شؤون حياة الإبن بحسب الحالات، فهناك رجال يمكنهم أن يسيطروا على الوضع في وقت معقول ويعيدون الأمور إلى نصابها ويعطيون أمهم حقها دون أن يهضم حق الزوجة.

 

كما يوجد رجال آخرون لا يمكنهم أن يتخلصوا من هذا الأمر، وهو ما يضع الحياة الزوجية والعاطفية في كفة عفريت. في حين هناك نوع آخر لا يرجع الأمور إلى مجراها الطبيعي، بل يفضل أن يرمي بكامل ثقله على الزوجة هذه المرة ليصبح ابن زوجته.

 

لذلك فكري بتريث وجدية قبل أن تقررين الارتباط برجل ابن أمه، ولا تترددي في استشارة المختصين حتى لا تندبي حظكِ وقت لا ينفعكِ الندم.

مقالات متعلقة