قال ممثل شركة جى دى اف سويس، إحدى الشركات المساهمة بمشروع متحف قناة السويس، إن مشروع إنشاء متحف كان مطروحًا منذ أكثر منذ 15 عامًا والمدراء السابقون للهيئة قد حلموا بذلك حتى بدأ تحقيق هذا الحلم على أرض الواقع.
واضاف خلال مراسم وضع حجر الأساس لمشروع متحف قناة السويس، أنه منذ بداية انطلاق المشروع بمعاونة جمعية أصدقاء قناة السويس وهى جزء من شركة جى دى اف، فقد سارعت الجمعية بتشكيل لجنة علمية منذ شهر نوفمبر من العام الماضى للإسراع بالمشروع الذى سيقام على المبنى القديم لشركة هيئة قناة السويس القديم قبل التأميم، مشيرًا إلى أن الشركة تقدمت بتقرير يؤكد أنه من الممكن إقامة متحف مهم للشعب المصرى.
وأشار إلى أن الجهات المصرية بالتعاون مع مكتب استشارى فرنسى قد قاما بعمل تصور مبدئى للمشروع، والذى شاركت به كلية الهندسة بجامعة القاهرة، لافتا إلى أن هذا المشروع يدخل فى إطار التطوير الشامل لمنطقة قناة السويس، ويمكن ان يساهم فى التعريف بالتراث المصري، مشيرًا إلى أن المتحف ليس فقط إطارًا ثقافيًا لكنه يساعد فى التعريف الشامل لمخطط مصر فى تنمية منطقة قناة السويس.
وأوضح أن الشركة لها مشروعات عديدة بمصر تتعلق بالغاز ومعالجة المياه والمحروقات، ومشروع آخر خاص بالطاقة الشمسية جنوب قناة السويس، فضلا عن مشاريعها الثقافية فى العالم أجمع، مثل مشروع متحف مارجيرت ببلجيكا.
من جانبه قال الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، إن المتحف يترجم محصلة قرنين من الزمان في علاقات مصر بفرنسا تنوعت ما بين المتوترة أحيانا والدبلوماسية أحيانًا أخرى.
واكد على ضرورة أن يكون المتحف مركزًا بحثيًا يضم كافة الوثائق العثمانية والأجنبية التي تتعلق بمشروع قناة السويس على مدار قرنين من الزمان، وقال إنه يتمنى أن تكون الإسماعيلية واحة جذب ثقافية للعالم.