أسير فلسطيني يتهم إسرائيل بـإهماله طبيًا حتى إصابته بالسرطان

أسرى فلسطينيين-ارشيف

قال الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية، يسري المصري: "إن الإهمال الطبي الذي تعرض خلال عامين من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أدى لإصابته بمرض السرطان".

 

وأوضح المصري (30 عامًا من غزة) في بيان، أنه عاني من أوجاع في البطن، وهزال وصداع وسخونة وتعرق، على مدار عامين ولم يعط له سوى المسكنات، كما لم تشخص حالته على أنه يعاني من مرض بالغدة.

 

وأضاف أنه كان قد أجرى فحوصات للدم، إلا أن طبيب السجن لم يبلغه أنه يعاني من مشاكل بالغدة الدرقية كما تبين لاحقًا، على حد قوله.

 

والمصري محكوم عليه بالسجن 20 عامًا، ومعتقل منذ 10 سنوات، في عدة تهم كان منها التخطيط لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكرية سرايا القدس، وتزعمه لمجموعة عسكرية، والمشاركة في إطلاق صواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية، وزرع عدة عبوات ناسفة ضد الآليات الإسرائيلية.

 

وفي زيارة لمحامية نادي الأسير الفلسطيني، شيرين ناصر، لعيادة سجن الرملة الإسرائيلي، قال الأسير لها إن سياسة الإهمال الطبي التي اتبعتها إدارة السجن، أدت لتفاقم خطورة وضعه الصحي وإصابته بالسرطان.

 

ونقل نادي الأسير الفلسطيني في بيان، وصل "الأناضول" نسخة منه، عن المصري قوله إن ما حدث معه هي "سياسة ممنهجة ضد الأسرى، وأن هذه السياسة كانت واضحة بالنسبة له"، ونتيجة لازدياد الأوجاع أصر الأسير على الخروج لطبيب السجن، وما كان يقوم به الطبيب هو فحص الأسير بيده وإخباره بأنه جيد ولا  يوجد شيء يقلق وأنه طبيعي".

 

وأشار البيان إلى أنه تم نقل المصري لمستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد تدهور كبير في صحته، وهناك اكتشفوا مباشرة وجود ورم في الغدة الدرقية، وتضخم في حجم الغدد الليمفاوية، ومع ذلك انتظر عدة شهور حتى يتم أخذ قرار بإجراء عملية استئصال للغدة، بحسب البيان.

 

وكان الأسير يسري المصري، قد خضع مؤخرًا لعملية استئصال للغدة الدرقية، وحسب وصفه لآخر لحظات العملية، أصر السجانون على إبقائه مكبلاً رغم الألم الذي يعاني منه، حتى سبب له التكبيل خدوشًا وجروحًا في أطرافه.

 

وينتظر المصري بعد إجراء العملية، البدء بجلسات العلاج الكيماوي، وأن يقدم له العلاج الملائم لوضعه الصحي.

 

وحسب وزير الأسرى عيسى قراقع يقبع أكثر من 1400 أسير مريض في السجون الإسرائيلية، بينهم أكثر من 150 حالة مزمنة، وأكثر من 25 أسيرًا مصابًا بالسرطان.

 

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مصدر بإدارة السجون الإسرائيلية حول ما جاء في البيان.

مقالات متعلقة