تسعى مدينة "تاكلوبان" بكل ما بوسعها من أجل التخلص من آثار إعصار "هايان"، الذي حمل الدمار على كامل المناطق الفلبينيّة، وقذف جثث من قضوا جراءه في أرجاء المدينة لأكثر من أسبوع.
وعملت سلطات الطوارئ المحلية على جمع الجثث التي تناثرت، مستخدمة شاحنات كبيرة، بعد أن بدأت الروائح السيئة تنبعث من الجثث، خاصة تلك المتجمعة في الأزقة الخلفية وعلى امتداد الشريط الساحلي.
وقامت السلطات المحلية بحفر حفرة كبيرة على بعد 4 كيلومترات خارج المدينة، وبدأت بدفن الجثث بشكل جماعي، خوفًا من تفشي الأمراض.
في سياق متصل، لوحظ أن عددًا من النسوة فقدوا توازنهن العقلي، نتيجة المأساة التي جلبها الإعصار، إذ قامت إحداهن مصطحبة طفليها، بمحاولة الإبحار نحو جزيرة مجاورة، على ظهر باب ثلاجتها المنزلية، إلا أنَّ عمال الإغاثة تمكنوا من منعها.
وعلى جانب آخر أمر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم مساعدة مالية للفلبين قيمتها 10 ملايين دولار، وذلك لدعم جهودها والجهود الدولية لمواجهة آثار إعصار "هايان" المدمر الذي ضرب الساحل الشرقي للفلبين الأسبوع الماضي.
وجاء أمر خادم الحرمين الشريفين الذي صرح به وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف، اليوم مؤكداً أنه سيتم تحويل المبلغ للحساب الخاص بتلك المساعدات بالتنسيق مع المسؤولين في الحكومة الفلبينية.
كما أعلنت الحكومة الفلبينية أمس أن عدد ضحايا إعصار "هايان" الذي ضرب ساحلها الشرقي الأسبوع الماضي تجاوز 4460 قتيلاً حتى الآن، ما يمثل كارثة إنسانية لم تعرفها البلاد من قبل.
http://www.youtube.com/watch?v=oeOrOwcN5BE