أدى مئات الصوماليين، اليوم الثلاثاء، صلاة استسقاء تلبية لدعوة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو وذلك على خلفية الجفاف والمجاعة اللذين يضربان البلاد.
وأقيمت صلاة الاستسقاء في باحة مسجد التضامن الإسلامي بالقرب من مقر البرلمان الصومالي حيث شارك فيها رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري وبعض من المسؤولين الحكوميين إلى جانب مئات المواطنين، توجهوا إلى الله بالدعاء أن ينزل الغيث على أرجاء البلاد.
وألقى خطيب المسجد شريف عبد الرحمن خطبة صلاة الاستسقاء المواطنين دعا خلالها إلى الابتعاد عن المعاصي والتي يعتبر تفشيها من أهم الأسباب المانعة لرحمة الله وإنزال الغيث من السماء.
من جهته دعا رئيس الوزراء الصومالي، حسن علي خيري، المواطنين على مساعدة أشقائهم الذين تضرروا جراء الجفاف الذي ضرب البلاد.
وركز "خيري " في كلمته على أهمية التراحم بين الصوماليين، وتقديم المساعدة باعتبارها السبيل الوحيد لتجاوز هذه المحنة، مشيرا إلى أن الحكومة لن تدخر جهدا لإيصال المساعدات لإنسانية وإنقاذ الذين يعانون من شدة الجفاف.
وينذر الوضع الإنساني المتأزم في البلاد بانزلاق البلاد نحو المجاعة على نطاق أوسع ما لم تبذل الجهات الإنسانية جهود كبيرا لإيصال المساعدات اللازمة للمتضررين جراء الجفاف في الأقاليم الصومالية.
وأكدت الهيئات الإنسانية أن نحو نصف الشعب الصومالي الذي يقدر سكانه بنحو 12 مليون نسمة في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية لحيلولة دون تحول الوضع إلى كارثة إنسانية لا يحمد عقباه.