أعلنت "تنسيقية جمعيات مساندة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة"، الأربعاء، عزمها الشروع خلال أيام في حملة لجمع توقيعات من مواطنين تطالب بوتفليقة بالترشح لولاية رابعة خلال انتخابات مرتقبة في شهر أبريل القادم.
وقال قادة أحمد، المنسق العام للتنسيقية في تصريح لوكالة الأناضول: "اجتمعنا اليوم بالعاصمة مع منسقي الجمعيات في الولايات، وخرجنا بدعوة للرئيس للاستمرار في الحكم، وسندعم هذا المطلب بالشروع قريبا في جمع توقيعات من المواطنين تطالبه بالترشح خلال الانتخابات القادمة".
وعن عدد التوقيعات التي تنوي "التنسيقية" جمعها مع انتهاء الحملة قبل حلول العام الجديد، لفت إلى أن "هناك من القياديين في التنسيقية من أعلن عن أربعة ملايين توقيع، لكن أنا شخصيا أرى أن العدد مفتوح، ويجب ترك ذلك للأيام القادمة دون تحديد سقف للعملية".
وتضم "التنسيقية" جمعيات أهلية عبر كل ولايات البلاد، وتأسست مع دخول الرئيس الجزائري سباق الرئاسة لأول مرة في عام 1999، وواصلت دعمه حتى اليوم.
ويقترب بوتفليقة (76 سنة) الذي وصل إلى الحكم في 1999 من إنهاء ولايته الثالثة في أبريل 2014، غير أنه لم يعلن حتى اللحظة إن كان سيغادر السلطة أو سيترشح لولاية رابعة خلال الانتخابات المقبلة؛ بحكم أن الدستور الحالي يمنحه حق الترشح لولاية أخرى، في الوقت الذي تدعوه المعارضة للمغادرة بحكم أن وضعه الصحي لا يسمح بذلك.
وتزامنت دعوة "التنسيقية" بوتفليقة للترشح لولاية رابعة، مع دعوات مماثلة من أحزاب يتقدمها جبهة التحرير الوطني الحاكم، وشريكيه في الحكومة ("التجمع الوطني الديمقراطي"، و"تجمع امل الجزائر").
وبشأن علاقة التنسيقية بهذه الأحزاب، قال قادة أحمد: "نحن ننشط لوحدنا، ولا توجد لنا علاقة بهذه الأحزاب التي أعلنت دعمها لاستمرار الرئيس في الحكم".
وأوضح: "نحن كمجتمع مدني نشكر هذه الأحزاب على دعمها ووفائها للرئيس بوتفليقة؛ لأنها تتقاسم معنا نفس المواقف بشأن ضرورة بقائه في الحكم".
وأضاف: "مطلبنا باستمرار الرئيس في الحكم تفرضه إنجازاته في الواقع منذ وصوله الحكم خاصة عودة الأمن والإستقرار وكذلك الجانب الإقتصادي حيث تحررت الجزائر، اليوم، من المديونية الخارجية؛ وهو ما يستدعي بقاءه في الحكم لمواصلة خدمة الجزائر ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية".
وأثار إعلان عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، مؤخرا ترشيح بوتفليقة لولاية رابعة في انتخابات الرئاسة القادمة، جدلا في البلاد، على اعتبار أن الأخير يعاني من مشاكل صحية، منذ تعرضه لجلطة دماغية في أبريل الماضي.