بعد شح تواجده.. الصيادلة: كتابة الدواء بالاسم العلمي يحل 40% من الأزمة

ارتفاع اسعار الأدوية اضر بالفقراء

تعرض سوق الدواء في الفترة الأخيرة لأزمة كبيرة من نقص في بعض الأدوية الحيوية الخاصة بعلاج السكر والأورام وغيرها من الأصناف الأخرى التي يعاني المريض من نقصها خطرًا على حياته.

 

وبالرغم من أن الأدوية في مصر تقسم أصناف وكل صنف له 10 بدائل لنفس المادة الفعالة ولكن الاسم التجاري للأدوية يوهم المريض أن البديل صنف آخر وليس الدواء ذاته.

 

وأطلق الدكتور محى عبيد، نقيب الصيادلة، مبادرة تحت عنوان "المريض يأمر" لكتابة الأدوية بالاسم العلمي بدلًا من التجاري؛ مضيفًا أن المبادرة تنحاز للمريض المصري وتهدف إلى توفير الدواء وحل مشكلة النواقص للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

 

قال" عبيد"، لـ مصر العربية، إن كتابة الدواء بالاسم العلمي سيتيح للمريض اختيار الدواء الذي يناسب اقتصادياته من شراء الدواء من الشركات الوطنية بأقل سعر؛ نظرًا لوجود الدواء بنفس المادة الفعالة والكفاءة ولكن بأسماء تجارية وأسعار مختلفة لعدة شركات.

 

وشدد عبيد، على حرص النقابة للقضاء على ظاهرة نقص الأدوية حيث يتواجد الدواء بأكثر من 22 مثيل بنفس التأثير والفعالية وجميعها تخضع لرقابة وزارة الصحة؛ مؤكدًا على أن الصيدلي هو الخبير الأول بالدواء.

 

وفى السياق ذاته، قال الدكتور ربيع دندراوي، أمين عام التجمع الصيدلي المصري، إن التجمع سيتعاون مع نقابة الصيادلة لنجاح حملة "المريض يأمر" والتي تهدف إلى كتابة الأدوية بالاسم العلمي حيث سيتم توزيع ملصق يوضح أهداف الحملة على كافة الصيدليات بمختلف محافظات الجمهورية.

 

وأضاف "الدندراوى"، أن الحملة تهدف أيضا لتخفيف الأعباء الاقتصادية على المريض المصري فكتابة الأدوية بالاسم العلمي سيتيح له الاختيار من الأدوية الأقل سعرًا.

 

وناشد "الدندراوى"، الأطباء للوقوف مع الحملة ومساعدة المريض والدولة بعدم الإصرار على كتابة الأدوية بالاسم التجاري للشركات، متمنيًا تعاون الصيادلة والأطباء لتوصيل رسالة إلى المريض بوجود أدوية بأسعار مختلفة نفس الفاعلية والكفاءة.

 

ومن جانبه قال الدكتور " أحمد أبو دومة "، المتحدث الرسمي باسم نقابة الصيادلة، إن مبادرة كتابة الاسم العلمي للدواء ستعمل على حل أزمة نقص الأدوية بنسبة تتراوح من 30 لـ 40 %، وذلك لأن المرضى عندهم ثقافة الاسم التجاري وعندما يحدث نقص في صنف بعينه يرفض المريض شراء أي دواء آخر على الرغم من أنه يحتوي على نفس المادة الفعالة ونفس التأثير ولكنه لم يتقبل هذه الثقافة.

 

وأردف " أبو دومة"، لابد من تعاون الأطباء مع الصيادلة في هذه المبادرة عن طريق كتابة الاسم العلمي للأدوية بدلًا من الاسم التجاري وإقناع المرضى أنه نفس الصنف ولا دواء آخر.

مقالات متعلقة