ساحل رفح.. الأهالي ينزحون هربًا من داعش.. وهاتف الدولة غير متاح

"ما شفنا ولا مسئول ولا حدا طل علينا وقال لنا كيف الحال.. ما لنا غير الله هو حسبنا ونعم النصير"، بهذا الكلمات عبر الحاج محمود بن زايد أحد السكان النازحين من منطقة "بلعا " غربي رفح.

وللأسبوع الثاني على التوالي تتواصل موجة النزوح من قرى ساحل رفح، بعد أن أجبرت الحرب الدائرة في مناطق غرب رفح المئات من الأهالي على ترك بيوتهم وأملاكهم وأراضيهم والنزوح باتجاه مناطق وسط رفح وباتجاه غرب شمال سيناء وقناة السويس.

وأكد شهود عيان، أن مئات الأسر أخلت بيوتها ونقلت ما تيسر من أثاثات بواسطة عربات الكارو من مناطق بلعا والمطلة والحسينات غرب رفح ولجئت الأسر لأحياء أكثر استقرارًا داخل رفح وفي الشيخ زويد والعريش، هربًا من شبح الموت. يقول سليمان سواركة، أحد المواطنين النازحين، لم يسأل عنا أحد وكافة المسئولين تركونا ننام بالعراء دون أن يقدموا لنا أي شئ "لا طعام ولا ماء ولا مكان آمن يؤوينا".

وأضاف: "الفقراء يباتون بجوار عمارات في حي الصفا وحى الإمام على برفح وحى الكوثر في الشيخ زويد، ومنهم برفح والمقتدرون ماليا نقلوا أسرهم إلى شقق سكنية بالإيجار في العريش، فيما بقى آخرون من لم يتمكن من العثور على شقق للإيجار". ورصد شهود عيان العديد من الشاحنات الصغيرة خلال سيرها على الطريق الدولي الساحلي التي تنقل عائلات تتجه إلى العريش البعيدة عن مواقع سكنهم التي غادروها بنحو 45 كيلو متر. وأغلقت جميع الطرق الفرعية والطريق الدولي في تجمعات غرب رفح، وبقى طريقا وحيدا موازيا لساحة البحر تسمح السلطات بمرور سيارات الأهالي منه باتجاه العريش فقط.

ويطالب الأهالي بتدخل الأجهزة المحلية لتوفير بدائل للسكان الذين باتوا في العراء، خاصة أن العودة للبيوت باتت خيارًا محفوفًا بالمخاطر نظرا لسقوط قذائف وأعيرة نارية ما أدى إلى مقتل عدد وإصابة عدد آخر من السكان طوال الأسبوع الماضي.

ومازال اللواء أيمن جبريل، رئيس مدينة رفح، مغلقا هواتفه، ويرفض الرد على الصحفيين ووسائل الإعلام، بدعوى أنه غير مصرح له التحدث مع وسائل الإعلام.

وقال اللواء السيد عبد الفتاح حرور، محافظ شمال سيناء: "الأوضاع خطيرة في مناطق رفح وخاصة بقريتي "بلعا والمطلة وقوز غانم، ولابد أن نسعى لتطهير هذه المناطق من الإرهاب".

وحول مصير الأهالي النازحين قال إنه لن يضار أحد من الأهالي في بيته وهم حاليا بأماكن آمنه في رفح، لحين انتهاء الحملة العسكرية لملاحقة العناصر الإرهابية وسوف يعودون جميعا لقراهم وبيوتهم.

 

مقالات متعلقة