تسبب انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي وزيادة أسعار مواد البناء التى قفزت لمستويات قياسية في زيادة أسعار العقارات في السوق المحلي خاصة بعد زيادة إقبال المواطنين على الشراء باعتبارها ملاذ آمن.
رصدت "مصر العربية" أسعار العقارات والأراضي بمنطقة حدائق الأهرام، ذلك عقب الارتفاعات التي ضربت أسعار الدولار في الفترة الراهنة وتجاوزه حاجز الـ 15 جنيها في السوق السوداء.
وفي السياق ذاته يقول حسن الأسواني سمسار بمنطقة حدائق الأهرام "الهضبة" مختص بالبوابة الأولى والثانية، أن أسعار العقارات في زيادة مستمرة، وذلك بسبب إرتفاع أسعار مواد البناء بإضافة إلى ارتفاع الدولار، مؤكدًا أن كل ثلاث أشهر على الأقل تزداد الأسعار وذلك بشكل دوري منذ فترة.
وأشار الأسواني أن الأسعار تختلف من منطقة إلى الأخرى داخل البوبات، موضحًا أن العقار إذا كان خلفي يقل السعر عن إذا كان أمامي، فتتراوح الأسعار في البوابة " أ "، القسط يبدأ من "2200 - 2400" للمتر الواحد، أما إذا كان الدفع كاش تبدأ الأسعار من"2000 - 2200" للمتر، ويعد شارعي 15 و16 إضافة إلى 17 و18 من أقل أسعار منطقة أ ذلك لكونها بعيدة عن البوابة الخارجية ويبدأ المتر فيها من 200 جنيهًا.
أما بالنسبة لمنطقة " ب " يقول السمسار أنها تعد مقدمة البوابة الأولى ولذلك ترتفع بها الأسعار عن جميع مناطق البوابة، فتترواح أسعارها بين "2300 - 2400 " للمتر بالشقة الخلفيه بالعقار، ذلك بالنسبة للقسط، اما إذا كان الدفع كاش يسجل بين "2100 - 2200" للمتر، وإذا كانت الشقة أمامية أى تطل على الشارع الرئيسي تبدأ من 2400 للقسط وما بين " 2200 - 2300 " للكاش. وعن منطقة "ج" و "ز" تعتبر الأسعار مشابهة لمنطة "أ"، وبالنسبة للأراضي يوضح الأسواني أن وجود الأرض بمنطقة وشارع مميز يختلف في الأسعار وتترواح ما بين "12000 - 15000" للمتر بالشوارع المميزة مثل شارع جاردنيا والثروة، وإذا كانت الأرض بمنطقة داخلية مثل "ز" التي تبدأ بها أسعار الأراضي من "6000 أو 7000 " للمتر الواحد.
وبالنسبة للبوابة الثانية يؤكد حسن أن الأسعار بزمام البوابة منخفضة إلى حد ما مقارنة بالأولى فتجد الوحدة السكنية الخلفية تتراوح بين "1900 -2000 " كاش للمتر، أما إذا كانت الوحدة أمامية تبدأ من "2200 - 2300" للمتر أما إذا كان الدفع بالقسط يبدأ المتر من 2100 فيما فوق للخلفي، ويسجل المتر الوجهي من 2300 فيما فوق حسب المنطقة ما إذا كانت قريبة من البوابة أو تبعد قليلًا عنها.
ومن جانبه أستكمل أكرم عبد الكريم سمسار بالبوابة الثالثة والرابعة، تبدأ مساحات الوحدات الأمامية بحدائق الأهرام من 150 متر إلى 250 متر، وتبدأ المساحات في الوحدات الخلفية من 100 إلى 130 متر، ويكون نظام بناء العقار يتكون من 5 طوابق منها ثلاثة شقق أمامي واثنان خلفي، وتترواح الأسعار في البوابة الثالثة ما بين "1350 إلى 2400" على حسب المنطقة.
وأوضح عبد الكريم لـ"مصر العربية" أن البوابة الوحيدة التي تعد مرتفعة هي الرابعة وذلك بسبب شهرتها وتميزها بالهدوء بجانب أن أغلبية العقارات تطل على الشارع الرئيسي مما يجعل أسعارها مرتفعة، مشيرًا إلى أن الهضبة في العموم كل مميزاتها واحدة وخدمتها متوفرة بجميع المناطق.
ويقول السمسار أن أسعار الأراضي المتواجدة بالبوابة الرابعة تبدأ من 7500 لتصل إلى 13000 بإختلاف موقعها، أما عن الوحدات السكنية تتراوح بين "2400 - 2700" للمتر الواحد بالوحدات الأمامية. أما عن الوحدات كاملة التشطيب سجلت 2500 جنيه بالبوابة الأولى وتختلف حسب الموقع والبوابة لتصل إلى 3000 جنيهًا، والشقق التي تسلم "محارة وحلوق" يبدأ الإيجار فيها من 1100 إلى 2000 حسب إذا كانت أمامية أم خلفية، ولكن يوضح أكرم أن العقارات المعروضة للإيجار بالهضبة عمومًا قليلة جدًا لأن الأغلبية يتعاملون بالتمليك.
وأكد عبد الكريم أن الأسعار لن تتوقف عن ذلك الحد، متوقعًا زيادة أسعار البيع والشراء خلال الفترة القادمة نتيجة لإرتفاع سعر الدولار في السوق السوداء والذي نتج عنه ارتفاعات في أسعار الأسمنت والحديد وغيره من المواد البنائية.
"العمال بدأت تمشي من الهضبة علشان مش عارفين يشتغلوا هنا بسبب الأسعار المولعة" هكذا وصف أكرم حال التجار في ظل الأرتفاعات التي أصابت سوق العقارات. وفي سياق متصل، أرجع أحمد عبد العزيز الخبير المثمن، ارتفاع أسعار العقارات في مصر بسبب زيادة أسعار مواد البناء، واتجاه المواطنين لشراء العقارات لملاذ أمن بعد تذبذب قيمة الجنيه أمام العملات الأخري.
وأضاف فى تصريحات لـ "مصر العربية" أن السوق يشهد حالة من الركود خلال اليومين الماضيين بعد تراجع المواطنين عن الشراء خاصة في ظل القفزات الحالية لكافة العقارات بمناطق الجمهورية، الأمر الذي أدخل السوق في حالة ركود .
وتوقع الخبير المثمن استمرار أسعار العقارات في الارتفاع في الفترة الراهنة بالتزامن مع اتخاذ البنك المركزى المصري قرارا بتعويم الجنيه.