تفاصيل 10 أيام قضاها إسلام خليل بين الترحيلات

إسلام خليل

خرج إسلام خليل، الذي تعرض للاختفاء القسري لمدة 122 يوما، مساء أمس الأربعاء من قسم شرطة السنطة بطنطا، بعد 10 أيام قضاها ما بين الترحيلات المستمرة منذ إخلاء سبيله في 21 أغسطس الجاري.

حصل إسلام على إخلاء سبيله من محكمة جنايات الإسكندرية بكفالة 50 ألف جنيه، وفي يوم 23 أغسطس دفع شقيقه نور الكفالة. يوضح نور أنه في 24 أغسطس رٌحل شقيقه من سجن برج العرب لمديرية أمن الإسكندرية ثم لقسم الرمل ثان، وبمجرد وصوله تم الاعتداء عليه من ضباط القسم حتي فقد الوعي، نتيجة الاعتداء عليه بمواسير حديد تسببت في إصابته بجرح في الرأس ويده ونزيف في الأنف.

 

أحيل إسلام في 25 أغسطس للنيابة كمتهم بالاعتداء على ضباط القسم، وفي اليوم التالي حصل على إخلاء سبيل وتحويله لمجني عليه بعد إثبات التقرير الطبي الاعتداء عليه  الذي جاء فيه: جروح وسحجات في الوجه واليدين وكدمات بأنحاء متفرقة من الجسم يحتاج العلاج لأقل من 21 يوما إن لم يحدث مضاعفات ".

 

ظل إسلام محتجز داخل قسم الرمل ثان وسط رفض خروجه بحجة عرضه على الأمن الوطني، ووفقا لشهادة نور لـ"مصر العربية"، أخبره القسم:"ملناش دعوة بالنيابة والمحكمة ومنقدرش نخلي سبيله إلا بقرار الأمن الوطني".

 

فوجئ نور في 29 أغسطس بترحيل شقيقه  لمقر الأمن الوطني بالإسكندرية، وانقطعت المعلومات عنه، ليعلم بعد محاولات مستمرة ترحيله لمقر أمن الدولة في لاظوغلي، ثم رحل لقسم ترحيلات طنطا. في 30 أغسطس رٌحل إسلام لقسم شرطة السنطة محل إقامته تمهيدا لإخلاء سبيله بعد عرضه على الأمن الوطني بطنطا، لكن القسم بدأ في إنكار وجوده، وفقا لحديث نور، موضحا أنه على الرغم من رؤيته ذلك اليوم صباحاً داخل القسم إلا أنه اختفي هذا اليوم.

 

وأشار حليم حنيش، المحامي بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إلى أنه هٌدد بصفته محامي إسلام بعد طلبه تحرير محضر بعدم تنفيذ أمر النيابة العامة بإخلاء سبيله، وعمل قضية جديدة لإسلام قائلين له:" وهو يلزمنا وحنحقق معاه تاني ويوم ولا اتنين تعالى اسأل عليه". في ذلك اليوم استطاع حليم مقابلة إسلام داخل قسم شرطة السنطة، ليعلم منه أن هناك ضغوط عليه لإجباره التوقع على إقرار بإخلاء سبيله لكنه رفض، موضحاً تعرضه للتعليق من يده في السقف لمدة تجاوزت 3 ساعات، قائلين له :" أنت بقي تبع مين الاخوان ولا ابريل ولا إشتراكيين ثوريين"، وعندما أنكر صلته بتلك المجموعات قيل له " أنت جاي في قضية كبيرة ولازم تتصنف، وهددوه بوضعه في قضية جديدة".

 

في مساء أمس قبل ساعات من خروج إسلام أوضح نور أن شقيقه عٌلق من يده مرة أخرى في حلقة بالسقف حتي فقد الوعي، وسط حديث مكتب وزير الداخلية لجورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بأنه أخلي سبيله بالفعل، لكن بعد عدة ساعات خرج إسلام من قسم السنطة بعد 10 أيام قضاها ما بين الترحيلات. وكان إسلام خليل تعرض للاختفاء القسري لمدة 122 يوما، وظهر في 24 سبتمبر الماضي متهما بالانتماء لجماعة محظورة، وهو الاتهام الذي أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق فيها، وحصل على إخلاء سبيل الأحد الماضي.

اقرأ أيضا

ترحيل إسلام خليل للأمن الوطني مرة أخرى رغم إنهاء إجراءات إخلاء سبيله قسم الرمل لشقيق "خليل": لن نخلي سبيله إلا بإذن الأمن الوطني رغم إخلاء سبيله.. شقيق إسلام خليل يروي تفاصيل الاعتداء عليه رحلة الاختفاء القسري.. تبدأ بـ"غمامة" وتنتهي بسجون تحت الأرض

مقالات متعلقة