الموقف المصري: المواطن المطحون يدفع ثمن الطائرات الرئاسية الفخمة

صورة من داخل طائرة فالكون

انتقدت صفحة "الموقف المصري" شراء مصر 4 طائرات من طراز "فالكون 7 أكس" بـ300 مليون يورو.

وذكرت الصفحة في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الصفقة ستؤثر سلبًا على الأحوال المعيشية للمواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية.

بدأ المنشور بطرح سؤال: مين اللي هيتقشف؟ الصور الفخمة دي من داخل الطائرة الخاصة الفرنسية فالكون إكس ٧، المخصصة لتنقلات الرؤساء وكبار المسئولين، واللي مصر وقعت عقد شراء ٤ منها، وده بقيمة ٣٠٠ مليون يورو، يعني حوالي ٤ مليار جنيه! العقد تم توقيعه في القاهرة مع شركة داسو حسبما نشرت النهاردة جريدة ليترابيون الفرنسية".

وتابعت: "هل مصر محتاجة الطيارات دي؟إحنا عندنا بالفعل أسطول طائرات رئاسية ضخم من عهد مبارك، ٢٤ طيارة متنوعة على رأسهم الطائرة الفخمة Airbus A340-200.نقدر نقول في ضوء المعلومات دي انه مفيش أي حاجة للطائرات الجديدة".

وواصلت: "منين هيتدفع تمن الطائرات دي؟ نفتكر هنا إن البرلمان وافق في ٢ مارس الماضي على قرض فرنسي لوزارة الدفاع بقيمة ٣.٣ مليار يورو، حوالي ٣٣ مليار جنيه، لتمويل صفقات التسليح اللي كان منها الطائرات الرافال اللي بتصنعها نفس الشركة، اللي النهاردة اخدنا منها الفالكون. هل دي صفقة جديدة مع الشركة ولا جزء من الصفقة قديمة اللي اتمولت بالقرض ده؟ منعرفش كالعادة".

 

وأضافت: "ليه محدش قالنا؟! في العالم المتقدم أي تصرف زي ده بيكون علني وشفاف بشكل كامل .. ده البيت الأبيض في أمريكا بجلالة قدره أسطوله الرئاسي (إير فورس وان) يتكون من طائرتين فقط في الخدمة منذ ١٩٩٠، ومؤخراً في ٢٠١٥ لما قرروا يغيروها بطائرات أحدث كان ده مثار نقاش عام، ووزيرة القوات الجوية ديبورا دي جيمس اتكلمت للشعب بوضوح اننا هنستبدل طائرات الرئاسة بالنوع الأحدث (بوينج747-8)، لأسباب كذا وكذا".

وأستطردت: "احنا اتكلمنا قبل كده عن أهمية الشفافية وأساليبها، وعن قانون حرية تداول المعلومات المدفون، وقلنا ان بالعالم بيتعرف مرتب ودخل المسئولين الحكوميين الكبار، وكل ما يُنفق على ما يخصهم زي المكاتب وغيرها، وكل ما ينفق بالدولة بشكل عام، لأن ببساطة دي فلوس الناس دافعي الضرائب وأصحاب الحق الأول بكل موارد الدولة".

وأردفت: "في خطابه الأخير الرئيس السيسي قال: أوجه ندائي لكل المصريين وخاصة المرأة المصرية . صحيح . بأقولها من فضلك. هوا انا لما باتكلم ترشيد ولا ضبط استهلاك مقصدش أكل ولا شرب ولا كده. باتكلم أنها تستطيع بوجودها في المجتمع والأسرة تقلل كتير في الانفاق اللي بنعمله من أول الكهرباء والمياة لحد حاجات كتير بيتم استهلاكها وتمثل عبء على الاقصاد ... من فضلك اقفي جنب مصر. ترشيد الاستهلاك كلام جميل ونؤيده طبعاً، لكن هوا ليه الترشيد ده دايماً من الشعب والطبقات الوسطى والفقيرة بس؟".

وتابعت: "ده يفكرنا باللي حصل من أسبوع في البرلمان، لما رئيسه زعق في النواب المعترضين على فرض رسوم على المواطنين بالمحاكم لتمويل صندوق الرعاية الصحية للقضاه .. النائب جمال هندي قاله ليه ميتخصمش ٥٠ جنيه من مرتب كل قاضي لصندوق علاجهم؟! .. كلام منطقي مهو مش معقول ناخد من الغلابة عشان "مصر"، وكمان ناخد منهم عشان يدفعوا للقضاة اللي أصلاً بياخدوا بدل علاج كبير".

وأكملت: "رئيس البرلمان زعق بعدها: "حين تتحدث عن أصحاب المقام الرفيع اختر الكلمات"! وقبلها برضه رئيس البرلمان زعق بعصبية شديدة في النائب محمد أنور السادات لما سأل بس عن استمرار تقاضي العسكريين لمعاشهم جنب مرتبات المناصب المدنية، قاله: ولا نقبل هذا الكلام في القاعة التي ينحني أعضاؤها إجلالا واحتراما للقوات المسلحة"!.

وواصلت: "طبعاً هتيجي ناس تقول الخبر ده مضروب، والصحافة الفرنسية دي بتتآمر علينا..ماشي، وإحنا مش هنقول ازاي بيتآمروا علينا وهما نفسهم اللي ادونا الرافال والميسترال، ولا حتى هنجيب لنكات عن الصفقة منشورة من أبريل الماضي لما تمت مفاوضات عليها أثناء زيارة السيسي، لكن هنقولهم: بسيطة جدا .. لو بكرة الصبح الرئاسة أو مجلس الوزراء نزل بيان نفي إحنا هننزل هنا بيان النفي ونعتذر كمان".

 

وأردفت: "بس لو ده محصلش يبقى لازم الموضوع ده يرجعنا تاني لأحد أهم قضايا مصر الآن: الأزمة الاقتصادية وتوزيع تحمل أعباءها .. لازم الكل يشارك بنقاش الموضوع ده في الوسط السياسي والاعلامي، وفي استجوابات البرلمان، وفي كلام الناس بالشارع والبيوت والمترو".

وأضافت: "مش معقول ناخد من جيب المواطن المطحون زيادات أسعار بسبب الدولار اللي أزمته مش ذنبه، وكمان زيادات كهرباء ومياه وضرائب جديدة وغيرها، وكمان نقوله اتبرع، ثم بعد كل ده المواطن يشوف مليارات بتتصرف على أمور غير مهمة، ولا عليها رقابة كافية، زي الطائرات الرئاسية الفخمة".

 

واختتمت: "طيب حتى حد يقولهم كفاية طيارة واحدة ويسيبوا تمن التلاتة لمصر!ومش معقول برضه يشوف فئات مرتباتها ومميزاتها بتزيد أكتر من باقي المواطنين، دي بلدنا كلنا، يبقى مفروض كلنا بعدالة نتحمل الأزمة معاً بنفس القدر، وبنفس المساواة، وبشراكة كاملة لاختيار المسار اللي هترجع ايجابياته أو سلبياته بعدها على الكل. ولو ده مش موجود دلوقتي، مع بعض في المستقبل هنخلي الحلم حقيقة، ونرجع مصر لكل المصريين بعدالة ومساواه وشفافية".

ووقعت شركة داسو لصناعة الطائرات، عقدًا مع مصر لبيع 4 طائرات من طراز "فالكون 7 أكس" في صفقة بلغت قيمتها 300 مليون يورو بحسب ما ذكرت صحيفة "لا تريبين" الاقتصادية الفرنسية.

اقرأ أيضًا:

مبادرة عصام حجي: من حق الشعب معرفة أسباب شراء "طائرات فالكون" 6 إبريل: أموال الفقراء في خدمة السيسي أدمن "آسف ياريس" عن شراء الـ 4 طائرات: أخيرًا حلق الحجة زينب حقق أهدافه بـ 300 مليون يورو.. مصر تشتري 4 طائرات "فالكون" من فرنسا بالفيديو والصور.. تعرف على طائرة فالكون أحدث صفقات مصر وفرنسا

مقالات متعلقة