قال دكتور محمد حبيب، النائب الأول السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، إنه لا جدوى من الحوار بين الحكومة وشباب الإخوان المسلمين فى ظل ظروف الاحتقان الحالية.
وأضاف، في مقاله بجريدة المصري اليوم في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الدعوة لإجراء حوار فكري مع شباب الإخوان بهدف مراجعة أفكارهم يجب أن تضع أمامها أمرين، الأول: أن كثيرًا من قيادات الإخوان موجودون الآن فى السجون، وبعضهم محال إلى محاكم جنايات، والثانى: الملاحقات الأمنية لقيادات الصفين الثالث والرابع للإخوان، مشيرا إلى أن كلا الأمرين يلقى بظلال سلبية على أى حوار، كما أن الداعين إليه لا يُقدّرون مدى الارتباط الفكري والعاطفي والوجداني بين هؤلاء الشباب وبين قياداتهم، خاصة مكتب الإرشاد.
وأشار حبيب إلى أن أجيالاً من الإخوان قد تربّوا على ثقافة السمع والطاعة والثقة فى قياداتهم على مدى عقود طويلة، مما أدى لوجود قناعة كاملة لديهم بأن القيادات هي المصدر الوحيد والموثوق به التى يأخذون منها الأوامر والتعليمات والتوجيهات، وأنها الأعلم والأحكم والأقدر على قيادة الجماعة.