رئيس التحرير: عادل صبري 07:04 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فقد نجليه وتوفي بالسرطان.. أسرار في حياة صلاح منصور

فقد نجليه وتوفي بالسرطان.. أسرار في حياة صلاح منصور

ميديا

فقد نجليه وتوفي بالسرطان وهذه علاقته بالسادات.. أسرار في حياة صلاح منصور

فقد نجليه وتوفي بالسرطان.. أسرار في حياة صلاح منصور

محمد الوكيل 19 يناير 2021 13:37

يصادف اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة الفنان صلاح منصور، حيث توفي في مثل هذا اليوم 19 يناير عام 1979، بعدما أدى العديد من الأدوار التي تعد علامة في تاريخ السينما المصرية.

 

وتألق صلاح منصور في مرحلة الستينيات التي تعد المحطة الذهبية لأهم أدوار صلاح منصور السينمائية وتشكل علامات في تاريخ السينما المصرية، ومن أهم أفلامه "لن أعترف"، "الشيطان الصغير"، وفيلم "مع الذكريات".

 

وقال عنه الممثل البريطاني الشهير تشارلز لوتون، عندما عرض الفيلم في لندن عام 1962، بعدما صافحه: "لو أن هذا الممثل الموهوب موجود عالميًا؛ لكنت أسلمت له الشعلة من بعدي"، ويعد "الزوجة الثانية" أحد أهم أفلامه التي خلدت اسمه في السينما، إلى جانب "البوسطجي".

 

وارتبط منصور بالرئيس الراحل محمد أنور السادات في واقعة مؤلمة، حيث مرض ابن الفنان واستدعت حالته جراحة عاجلة ببريطانيا، وكانت ستتكلف مبالغ مادية لا يملكها الفنان المصري القدير، وسافر الأب والولد على نفقة الدولة لإجراء الجراحة، مكث لفترة طويلة استدعت الحالة الصحية لتجديد فترة الإقامة، لكن الروتين الحكومي وقف حائلا وكان من الضروري عودة الفنان لمصر، قبل إكمال العلاج.

 

لكن مع زيارة السادات لبريطانيا، حرص منصور على لقائه في السفارة وطلب منه مد فترة علاج ابنه، وهو ما وافق عليه السادات بعدما أحرجه قائلًا: "عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا"، ولكن ابنه توفي بعد إجراء العملية، وواصل صلاح حزنه عليه لكنه لم يبتعد عن الفن حتى رحيله.

 

وبدأ صلاح منصور حياته الفنية على المسرح المدرسي عام 1938 كما عمل محررًا في روزاليوسف عام 1940، وأسس المسرح المدرسي مع زكي طليمات، كما كون وزملاء دفعته فرقة المسرح الحر عام 1954.

 

وشارك بالتمثيل في العديد من التمثيليات والمسلسلات الإذاعية، وأخرج للمسرح كثيرًا من المسرحيات منها "عبدالسلام أفندي" و"بين قلبين" كما أخرج للبرنامج الثاني للإذاعة عددًا من الروايات والمسرحيات العالمية.

 

والتألق الذي عاشه صلاح منصور فنيا، كان خلفه حزنا عميقا في حياته الخاصة، فعاش منصور خلف الكاميرات قصة ألم حقيقية بسبب ابنه الأصغر هشام، الذي أصيب بضمور في أعضائه، وكان يسافر معه كل عام إلى لندن، لعلاج الصمم والتخلف.

 

وفاة هشام كانت بمثابة الصدمة لمنصور، فأصيب بصدمة عصبية، وبدأت تداهمه الأمراض، فعانى من سرطان في الرئة وتليف في الكبد، ومع ذلك، أخفى ألمه عن كل من حوله.

 

كما شارك ابنه الآخر في حرب أكتوبر سنة 1973، وكان أحد الأبطال الشهداء في المعركة، وعندما جاء لصلاح منصور، خبر استشهاد نجله وزع حلويات على جيرانه والمارة في شارع منزله، وفي حفل تكريم أسر الشهداء، عانق منصور الرئيس السادات وبكى في حضنه وتبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لتسليح الجيش المصري.

 

وفي يوم الجمعة 19 يناير عام 1979 رحل صلاح منصور عن عمر يناهز 56 عامًا، وبعد وفاته تقدمت أرملة الفنان الراحل بطلب للرئيس السادات لصرف معاش استثنائي بسبب ضيق ذات اليد، ووافق السادات على طلبها، تقديرا لما قدمه صلاح منصور لمصر وللفن.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان