"مريم فخر الدين" حسناء الشاشة، ذات وجه ملائكي تتمتع بسحر لا يقاوم وكان جواز مرورها لعالم الشهرة.
واليوم 3 نوفمبر ذكرى رحيل الفنانة مريم فخر الدين عن عالمنا، التي دخلت عالم الفن بطريقة الصدفة بعد أن فازت في مسابقة مجلة "إيماج" الفرنسية بلقب أجمل وجه، ليكون أول عمل سينمائي لها في عام 1951 وهو فيلم "ليلة غرام".
ولدت مريم فخر الدين، بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية وهي الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين.
حصرها جمالها في تقديم الأفلام الرومانسية خلال فترة الخمسينات والستينات لتجسد أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها، وظهر ذلك خلال أفلام "رد قلبي، الأيدي الناعمة، حكاية حب، ملاك وشيطان".
إلا أن حسناء الشاشة، قررت أن تتمرد على هذه النوعية من الأفلام التي حصرتها في قالب محدد، ففي مطلع السبعينات قدمت دور الأم في أكثر من عمل منها "بئر الحرمان" عام 1969، وفيلم "الأضواء" عام 1972.
كان للحياة الشخصية لمريم فخر الدين تأثيرًا على حياتها الفنية، وعقب زواجها من المخرج محمود ذو الفقار عام 1952، أصبحت قاسم مشترك في أفلامه وانجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما 8 سنوات حيث تطلقت في عام 1960.
وقدمت مريم فخر الدين أكثر من 240 عملًا سينمائيًا، منها: "رنة خلخال، ورحلة غرامية، وأنا وقلبي، الأرض الطيبة، ورد قلبي، وحكاية حب، والبنات والصيف، والقصر الملعون، وطائر الليل الحزين، وشفاه لا تعرف الكذب، وبصمات فوق الماء، واحذروا هذه المرأة، والنوم في العسل.
وفي مثل هذا اليوم، رحلت عنا ملاك السينما المصرية بعد معاناة من المرض أدت لخضوعها لعملية جراحية لشفط تجمع دموي على المخ، لتدخل بعدها في غيبوية استمرت شهرًا حتى وافتها المنية.