تميزت مقالات اليوم الأربعاء بتنوعها خاصة مع كتاب الصحف القومية الذين تخلصوا من "مولد الهجوم على قطر".
وعلت نبرة الجرأة في انتقاد الحكومة عند بعض كتاب الأعمدة بالصحف القومية، وكذلك طرح أسئلة شائكة عن قضايا مصيرية يجب أن يجيب عنها النظام بوضوح.
عبد الرحمن فهمي: يا حكومة.. أين التريليون.. دمنا وعرقنا وصحتنا وعمرنا؟
كتب عبد الرحمن فهمي صاحب أحد الأعمدة في صحيفة الجمهورية مقالا في المصري اليوم يتساءل عن ميزانية مصر.
وكتب قائلا "شهدت مصر أكبر ميزانية فى تاريخها.. تريليون وبعض مئات المليون جنيه!.. من الذى دفع هذا المبلغ الرهيب؟!.. أنا وأنت وجيرانك و93 مليون مواطن.. دفعناه من دمنا وعرقنا وصحتنا وزهرة شبابنا وسنوات عمرنا.. ودفعناه على حساب بيوتنا وأبنائنا وأحفادنا ورفاهيتنا وضرورياتنا، ولا أقول كمالياتنا التى نسيناها من زمان خلال هذه السنوات.. دفعناه فى ضرائبنا المباشرة المقتطعة من رواتبنا وغير المباشرة التى ندفعها كل ساعة من النهار.. والليل أيضاً.. دفعناه حينما نركب قطاراً أو مترو أو تاكسى أو توك توك!.
وقال فهمي"فى نفس الوقت حكومات هذه الدول الكبرى ليست حرة فى طريقة صرف أموال الشعب.. هناك رقابة من عدة وجوه.. رقابة برلمانية ورقابة إعلامية ورقابة إدارية.. ولا أقول رقابة ضمير.. هذه الأنواع العالمية من الرقابة تفتقدها حكومتنا الرشيدة! الرقابة البرلمانية منعدمة.. الحكومة وضعت البرلمان فى جيبها منذ بداية حلف اليمين حتى الآن.. والبرلمان رفع الراية البيضاء من بدايته!
ويواصل فهمي "من يقول إن الميزانية تتم الموافقة عليها فى دقائق.. وكله بثمنه!، ميزانية ضخمة ورحلات الصيف والشتاء موسكو وطوكيو وغيرهما.. كله بثمنه.. ولكن من الذى دفع الثمن؟!، أنا وأنت و93 مليون مواطن.. دفعناه من دمنا وعرقنا ودموعنا وصحتنا وسنوات عمرنا وزهرة شبابنا.. دفعناه على حساب بيوتنا وأولادنا وأحفادنا ورفاهيتنا وضرورياتنا!!."
"ولا توجد رقابة إعلامية.. الصحف مؤممة.. فى جيب الحكومة.. الحكومة تصرف على الصحف من جيوبنا! لكى تمدحها الصحف.. الحكومة تأخذ منا ولا تعطينا حقوقنا.. التعليم أو علاج أو خدمات أو أمن وأمان.. أو أى شىء.. بل تأخذ «40 مليار» جنيه من الدعم وتذبح الناس لكى تبقى الصحف المليئة بالفساد تتمتع بأموال الناس!، من يقول هذا؟!."
"أما الرقابة الإدارية فهى بعيدة عن ميزانية الدولة.. مهمتها كشف فساد ستين عاماً مضت حتى الأعوام الحاضرة.. كان الله فى عونها."
حمدي رزق: المؤتمر الاقتصادى الغائب عن الأجندة الرئاسية
لماذا يحملها وحده، فليتخفف قليلاً، ويستصحب عقولاً وطنية، الناس نفسها تخدم البلد بما أفاء الله عليها من علم، ومصر لم تعدم كفاءات اقتصادية أكاديمية ومهنية وعمل بعضها فى الدولاب الحكومى قبلا، صاحبة خبرات معتبرة، المؤتمر المقترح ليس رفاهية بل صار ضرورة وطنية ملحة أو هكذا أعتقد.
وأخيراً، حتى لا نتكلم بدون دراسة ونفتى بلا علم، لماذا لا يطلع الرئيس الشعب على الأرقام ليعرف كل شكّاء بكّاء حجم الأزمة، الناس تثق فى الرئيس، فليصارحها الرئيس، لماذا لا يطلع الشعب على حجم ما هو مطلوب، يرسم لهم الطريق، الناس مستعدة تمضغ الزلط فقط تؤمن أن الصبر مفتاح الفرج.
هاني السلاموني: أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب (المصري)
إن غياب العدل والمساواة ودولة القانون لا يبنى الأوطان ويضعها في سياقات لا تتصل بالدولة الحديثة ويؤدى بالوطن إلى منحنى شديد الخطورة يتعين التراجع عنه فوراً حفاظاً على الجبهة الداخلية في وقت تواجه مصر خارجياً العديد من التهديدات والتحديات، وداخلياً لمشاكل اقتصادية متراكمة على مدار 65 عاماً بسبب الفساد وغياب الشفافية والكفاءة في اختيار القيادات، إن ترسيخ فكرة أن هناك من هم فوق القانون وفوق المحاسبة وأن هناك آخرين يتم التنكيل بهم باسم القانون يضع النظام بأكمله في أزمة ثقة، فهل نضع دولة العدل والمساواة والقانون نصب أعيننا على سبيل التغيير وقبل فوات الأوان؟
سليمان جودة: اسال الرئيس
«اسأل الرئيس» بند مهم للغاية فى مؤتمر الشباب، ولكن يتوازى معه فى الأهمية بند آخر غائب، عنوانه: حاسب المسؤول عن ترك المسألة بلا إجابة حتى وصولها إلى الرئيس!.
الدولة.. أى دولة.. لا تقوم على كتفى رئيسها وحده، مهما كانت قدراته، ومهما كانت مواهبه فى الحكم، ولكنها تقوم على آخرين وراءه مرة، وإلى جواره مرات، يقومون بما يتعين عليهم أن يقوموا به فى أماكنهم، فإن خذلوا المواطنين فالمساءلة لا بديل عن أن تكون سريعة، وناجزة!.
حاسب المسؤول.. فقرة أتصورها غائبة عن مؤتمر الشباب، ولابد فى دورات المؤتمر المقبلة أن تكون حاضرة!.
جلال دويدار: لا عائد للشباب من مؤتمرات إطلاق الوعود دون تنفيذ (الأخبار)
هذا الأمر يستوجب أن أقول إنه لا عائد للشباب من وراء مؤتمراتهم إذا كان الهدف إطلاق الخطب والوعود والتحدث علي الآمال والأحلام. حان الوقت لأن يكون معلوما أن ترديد عبارات الإشادة التي تتسم بالنفاق.. للشباب التائه في غياهب السلوكيات والأفكار البالية للمجتمع.. لا يمكن أن تخدم الوطن ولا الشباب. هذا الأسلوب ليس الوسيلة لضمان اضطلاع هذا الشباب بما هو منوط به من تحمل لمسئولية قيادة هذا الوطن. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه الا علي أساس إعلاء فلسفة الاجتهاد وبذل الجهد والعرق الصادق الأمين النابع من روح التحدي والعمل والانتاج. بدون هذه المبادئ.. لا مستقبل ولا نهوض ولا تقدم ولا حياة كريمة يأملها الشباب.
شريف عابدين: عودة إعلام النكسة (الأهرام)
هناك من يحاول الآن إحياء (إعلام النكسة) حين كان الإعلام موجها في زمن حرب 67 يسوق الأوهام بين المصريين ويزيف انتصارات عسكرية اتضح لاحقا أنها أكبر كذبة لفقهاء الإعلام الإشتراكي حينذاك وأكثر عمليات غسيل أدمغة الشعوب فجرا.
وهناك الآن من وسائل الإعلام والمواقع الإليكترونية المصرية الشهيرة من يحاول إعادة صناعة إعلام (الأوهام), فبين الحين والآخر تخرج إلينا بعض تلك الوسائل بسذاجة بغية المزايدة السياسية وإثبات الولاء بأخبار عاجلة عن مظاهرات في قطر وأعمال شغب بزعم أن الحصار الإقتصادي علي تلك الدويلة الراعية للإرهاب أصاب القطريين والوافدين بالهلع وأن المئات يغادرونها خشية نفاد المواد الغذائية التي اشتعلت أسعارها.
مكرم محمد أحمد : الحياة في مصر تتغير للأفضل وصدقوا السيسي (الأهرام)
أخى المواطن، انظر حولك ودقق النظر كى ترى كيف تتغير الحياة فى مصر إلى الأفضل رغم المتاعب التى لانزال نكابدها، وثق أن السيسى يصدقك القول عندما يؤكد لك أن الأزمة إلى زوال وفرج الله قريب.
أسامة الغزالي حرب: سوء تنفيذ هائل بمؤتمر الشباب (الأهرام)
تبقى كلمة صريحة لابد لى أن أقولها وهى سوء التنظيم الهائل الذى ساد هذا الحدث الكبيرعلى نحو مؤسف مقارنة بغيره من المؤتمرات، خاصة المؤتمر الأول فى شرم الشيخ!