رئيس التحرير: عادل صبري 05:16 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: بعد دفاع سوكي عن جرائم الإبادة.. جائزة نوبل في مرمى الاتهامات

واشنطن بوست: بعد دفاع سوكي عن جرائم الإبادة.. جائزة نوبل في مرمى الاتهامات

صحافة أجنبية

سوكي خلال دفاعها عن ميانمار أمام محكمة العدل

واشنطن بوست: بعد دفاع سوكي عن جرائم الإبادة.. جائزة نوبل في مرمى الاتهامات

إسلام محمد 15 ديسمبر 2019 13:53

تحت عنوان "أسبوع سيئ بالنسبة لجائزة نوبل للسلام".. سلطت فيه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على أسباب الحصول على الجائزة الأفضل في العالم، خاصة بعدما لطخت إحدى الحائزات عليها (أونج سان سوكي) سمعة الجائزة التي يفترض أن يحصل عليها الأشخاص الذين يغيرون العالم للافضل.

 

وقالت الصحيفة في عام 2012  أفرج عن الحائز على جائزة نوبل للسلام الأكثر شهرة في العالم أون سان سوكي بطلة ميانمار، من 15 عامًا من الإقامة الجبرية في عام 2010 عندما شرع النظام العسكري في إجراء إصلاحات والانفتاح البطيء للدولة المنبوذة سابقًا.

 

وحينها قالت سو كي: "كانت الجائزة التي كنا نعمل من أجلها مجتمعًا حرًا وآمنًا وعادلًا حيث يمكن لشعبنا أن يدرك إمكاناته الكاملة".

 

وأوضحت الصحيفة أنه إذا كانت تلك اللحظة تمثل أوج لحظة الانتصار بالنسبة لسوكي كرمز عالمي، فقد كان هذا الأسبوع نادرًا جدا، يوم الأربعاء اتخذت سوكي المنصة كزعيم مدني بارز في ميانمار قبل جلسة استماع حول جرائم الحرب في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

 

وهي أول زعيم وطني يمثل مباشرة أمام المحكمة بينما لا تزال الإبادة الجماعية في ميانمار تتكشف، حيث فر ما يقرب من مليون من مسلمي الروهينجا من حملة عسكرية دامية في غرب ميانمار إلى معسكرات في بنغلاديش.

 

وتابعت الصحيفة: " احتفظت أيقونة الديمقراطية السابقة والحائزة على جائزة نوبل بسلوك تعبيري في المحكمة في اليوم السابق، حيث قضت دولة غامبيا الواقعة في غرب إفريقيا ساعات تروي تفاصيل قصص الاغتصاب المنهجي والقتل والوحشية الأخرى التي استهدفت الأقلية المسلمة الروهنجيا في ميانمار".

 

ثم تحدثت سو كي قائلة :" إن بلادها كانت ببساطة تتعامل مع نزاع مسلح داخلي، بدأت بهجمات منسقة وشاملة من قبل المتشددين، ولم تتلفظ بكلمة "روهينغيا" - إغفال متعمد، لأن السلطات في ميانمار ترفض قبول حتى وجود هذه المجموعة من الأقليات، وجعلتهم عديمي الجنسية، سوكي أصبحت بعيدة كل البعد عن الالتزام بالحرية والديمقراطية التي من أجلها فازت بجائزة نوبل للسلام عام 1991.

 

وفي العام الماضي، اضطرت لجنة نوبل النرويجية إلى رفض الدعوات لتجريد سو كي من جائزتها بسبب دعمها الضمني للتطهير العرقي.

 

وأوضحت الصحيفة، هناك سحابة أخرى من الجدل معلقة على مؤسسة نوبل والأكاديمية السويدية التي تدير جوائز الأدب، الثلاثاء الماضي، قدم الملك السويدي رسميًا للكاتب النمساوي بيتر هاندك جائزة نوبل للآداب لعام 2019 ، والتي تتضمن شيكًا بقيمة مليون دولار تقريبًا.

 

لكن الاحتجاجات أحاطت بالاحتفال، حيث يُعرف هاندك بإعجابه بالزعيم الصربي السابق سلوبودان ميلوسوفيتش وكتب أعمالًا تقلل من الدور الذي لعبته القوات الصربية في مذابح المسلمين البوسنيين خلال حروب البلقان في التسعينيات، وبغض النظر عن أحكام المحاكم الدولية، فقد شكك في أن مذبحة 1995 التي قتل فيها 8000 مسلم بوسني في سريبرينيتسا كانت إبادة جماعية.

 

ونتيجة لذلك، قاطع عدد غير مسبوق من الحكومات حفله رسميًا، واستقال عضوان من لجنة خارجية تشكلت للإشراف على الأكاديمية السويدية الأسبوع الماضي في أعقاب الغضب المحيط باختيار هاندكه، ولم يكن اختيار الحائز على جائزة 2019 مجرد اختيار حول مجموعة من العمل، بل تم تفسيره أيضًا، سواء داخل الأكاديمية أو خارجها ، كدفاع عن الموقف بأن الأدب أعلى من السياسة.

 

الرابط الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان