رئيس التحرير: عادل صبري 01:04 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

القوة النووية المصرية.. واجب قومي

القوة النووية المصرية.. واجب قومي

ساحة الحرية

عبد الرازق سليمان

القوة النووية المصرية.. واجب قومي

عبد الرازق سليمان 12 نوفمبر 2016 12:34

بداية من يقرأ العنوان سوف يصاب بالدهشة والاستغراب ثم الاستنكار؛ لأنه من المعلوم أن مصر لا تمتلك سلاحا نوويا علي أرض الواقع وليست من الدول النووية وفي نفس الوقت تتبنى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل والتخلي عن السلاح النووي ومحاربة امتلاكه.

إذن أين القوة النووية المصرية الضرورية للحفاظ علي سيادة ووجود الوطن، إنها في رجال مصر عمومًا والشباب بشكل خاص وتجديدًا المنخرطون بالجيش سواء من العاملين أو المجندين أو الاحتياط .

وكيف لي أن أصف هذا بالقوة النووية؟

هل تذكرون ما قبل 1973 وبعد إتمام خط بارليف الحصين علي ضفة قناة السويس في الوقت الذي كانت إسرائيل تحتل سيناء كلها, وقال خبراء إسرائيل العسكريون وبكل غطرسة إن مصر لا تستطيع أن تعبر خط بارليف مطلقًا إلا بقنبلة نووية، ومن هنا ظهر تعبير القنبلة النووية هي الوحيدة القادرة علي تحطيم خط بارليف, وعليه قام القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس أنور السادات باستشارة الخبراء الروس عن كيفية تحطيم خط بارليف؟؟

وجاء الرد قاطعًا أنه ليس باستطاعة جيش مصر ولا أي جيش تقليدي بعبور هذا الخط المنيع والا سيباد الجيش بأكمله لأن حصانة ومناعة هذا الخط لا يمكن تجاوزها إلا بقنبلة نووية ومن هنا ظهر مصطلح القنبلة النووية علي السطح مرة أخرى في وجه القيادة المصرية.

ولكن كان القرار المصري بإمكانية العبور وتحطيم خط بارليف بالقوات المصرية وخاصة المشاة بوسائل بدائية وأسلحة قديمة جدًا وكانت المفاجأة هي الفرد أو مجموعة الافراد المصريين وتم تحطيم خط بارليف بالأيدي باستعمال خراطيم المياه ولكن سبقها مجهود عملياتي من افراد القوات الخاصة بتحطيم خراطيم النابالم الحارقة .

وشهدت كل المعاهد العسكرية بان مفاجأة حرب اكتوبر هي الفرد والرجل المصري وشجاعته التي تعادل القوة النووية أو القنبلة النووية التي كان الحديث عنها قبل المعركة.

وهذه المفاجأة الفرد المصري وبسالته لا زالت تدرس في جميع معاهد العالم حيث قوتها  في الحرب تعادل  القوة النووية التي حطمت خط بارليف المنيع والصعب بحجمه وارتفاعه ومحتواة من قنابل النابالم .

وعيه فمن الواجب خدمة للأمن القومي المصري  والحفاظ علي سلامة وسيادة الارض المصرية أن  يتم الحفاظ علي هذه القنبلة النووية المصرية وهي الشخصية المصرية وعلي المعاهد والجامعات ان تبث في صلب الشخصية المصرية القوة والهوية وحب التراب المصري والحفاظ علي مقومات الشخصية المصرية وحمايتها من العطب أو الضعف وذلك عن طريق برامج الحفاظ علي قوة وصلابة الشباب ومحاربة الإدمان والاهتمام بعقل سليم وجسم سليم تلك هي القنبلة النووية المصرية.

وفي المقابل أيضا يجب حماية الشباب من العادات الواردة من الخارج التي تدمر عقول وصحة الشباب لأنهم يمثلون قوة وصلابة الدولة إنها القنبلة النووية المصرية.

هكذا القنبلة النووية البشرية المصرية وهي في زيادة أعداد الشباب والرجال القادرين علي حماية الوطن . ولكن ماذا عن الدول التي تمتلك سلاح نووي علي ارض الواقع رغم الفقر  وقلة الامكانيات , علس سبيل المثال الهند وهي دولة ليست غنية ولكن زعماؤها اصروا علي امتلاك سلاح نووي للحفاظ علي كرامة كل هندي وسيادة ارضه من الاحتلال الذي ينتهك حرمات اهل البلاد التي يحتلها , اذن كرامة وعرض الهنود تستحق هذا الصرح النووي . ومعروف ان اي احتلال اول شيء يقوم به انتهاك الحرمات والمثل قريب ما حدث في العراق  بعد الاحتلال الامريكي .

واسرائيل تمتلك النووي رغم قلة مواردها واعتمادها علي معونات امريكية ومن يهود الشتات الاغنياء حفاظا علي الوجود والاستمرار كدولة . ( حسب وجهة  النظر الاسرائيلية كونها دولة صغيرة مهددة بالزوال لانها دولة احتلال ) وعقيدتها امتلاك النووي للبقاء وعدم التعرض للإبادة .

وايران تحاول امتلاك النووي للردع والحفاظ علي الدولة الاسلامية من وجهة نظر المرشدين والشيوخ والقادة رغم معارضة الكثيرين لان النووي ضد الانسانية التي يدعو لها الاسلام .

نحن نمتلك سلاح نووي يكمن في صلابة الشخصية والجندي المصري هيا نحافظ عليها لتحيا مصر عزيزة مصانة دوما. 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان