رئيس التحرير: عادل صبري 05:46 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مدحت محى الدين يكتب : المذيع كما يجب أن يكون

مدحت محى الدين يكتب : المذيع كما يجب أن يكون

ساحة الحرية

مدحت محى الدين

مدحت محى الدين يكتب : المذيع كما يجب أن يكون

مدحت محى الدين 28 أكتوبر 2016 17:01

عندما تشاهد المذيعين الأجانب عزيزى القارىء تنهار لأنك تتذكر مقدمي البرامج عندنا بمصر، الأجانب محترفون هادئون لا تسمع منهم صراخاً، لا تراهم يصرخون بوجه المشاهدين ولا بوجه الضيوف ، أما فى مصر فتجد المذيعة التى تصرخ بوجه المشاهدين طالبة من الشعب الصبر على الفقر ملوحة بإصبعها المزين " خاتم الألماس "، وتغير المحطة لتجد المذيع الذى يصرخ وشرايين رقبته بارزة ليتظاهر بالمعارضة ، وتجد المذيع الذى يكذب عياناً بياناً ، وتجد مذيعين فاقدين الكياسة والكاريزما ولكن مفروضين على المشاهدين ، وتجد المذيع " المشعللاتى " والمذيع الذي لا يجيد مخارج الحروف ....إلخ.

 

أنت تعلم عزيزى القارىء أنه قبل أن أعمل بالصحافة كنت وما زلت " معد برامج " وعملت بالعديد من القنوات الفضائية وعملت مع العديد من المذيعين اللذين تسبب بعضهم بإتلاف حلقات أعددتها واستضفت فيها نجوم ورموز للمجتمع وذلك لأن كل واحد منهم كان ينقصه شيء ما ، فمنهم من كانت تنقصه اللباقة ومنهم من كانت تنقصه الثقافة ومنهم من كانت تنقصه الكاريزما إلى آخره من نواقص إلى أن وفقنى الله وعملت مع العميد سمير راغب ، والذي سعدت بالعمل معه فى برنامج " طريقى".
 

وظهرت أولى حلقات البرنامج والتي شرفنا فيها باستضافة اللواء دكتور / سمير فرج مدير الشئون المعنوية الأسبق ، وكم كانت سعادتي وأنا أراقب الحوار من وراء الكاميرا وكيف أداره " سمير راغب " وأعاد إلى ذهني صورة مذيعين الزمن الجميل أمثال " طارق حبيب وليلى رستم وغيرهم من مقدمي البرامج الذين يتمتعون بالرقى و الكياسة و الهدوء و اللباقة والثقافة التي يجب أن يكون عليها المذيع.

 

وبعد انتهاء الحلقة الأولى من برنامج " طريقى " جاءني عدد كبير من المكالمات الهاتفية التي هنأتني على نجاح الحلقة ومدح فيها المتصلون أسلوب " سمير راغب " وقال لى أحد المتصلين بالنص " تصدق إن المذيع ده نضف دماغنا وودانا من المذيعين الذين يصرخون طول النهار قدام الكاميرات لحد ما جابولنا العصبى أخيراُ اتفرجنا على حد حسنا بهدوء الأعصاب زى أيام الزمن الجميل " .

 

سمير راغب المذيع كما يجب أن يكون وأتمنى أن يقتدى به باقى المذيعين الموجودين على الشاشة أو أن يُستبدلوا جميعاً بوجوه جديدة محترفة تتمتع بالهدوء والكياسة والثقافة والكاريزما وبعد النظر كمذيعين الزمن الجميل الذي افتقدناه ، ليشاهد الناس في التلفاز المذيع كما يجب أن يكون ، ولا يهدأ المشاهدون من إرتفاع ضغط الدم والسكر والطاقة السلبية التى صدرها لنا مقدمي البرامج الحاليين.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان