أزمة جديدة تحاصر الحكومة الإيرانية، على خلفية تزايد الإصابات والوفيات في صفوف الجيش الإيراني بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)..
وأعلن المساعد التنسيقي للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سيارى، أمس الجمعة، عن وفاة 3 جنود، وإصابة 160 عنصرًا بفيروس "كورونا" المستجد.
وقال سياري في تصريح مع التلفزيون الرسمي، إن "160 عنصرا أصيبوا بفيروس كورونا، بينهم 120 من الموظفين و40 جنديا من الخدمة الإلزامية"، وذلك حسب وكالة الطلبة الإيرانية "إسنا".
وأضاف: "العدو يعمل على الترويج بأن الثكنات العسكرية هي موقع لتفشي فيروس كورونا، ونحن ما زلنا نقول إن البيئة الأكثر سلامة في المدن هي الثكنات العسكرية".
وأكد المساعد التنسيقي للجيش الإيراني، أنه "يتم تطهير جميع أجزاء الثكنات العسكرية عدة مرات في اليوم، إضافة إلى مراقبة جميع الموظفين أثناء الدخول والخروج".
وفيات الجيش الإيراني
ونظمت إيران، أمس الجمعة، استعراضا بمناسبة يوم الوطني للجيش الإيراني عرضت خلاله عربات التعقيم والمستشفيات المتنقلة ومعدات طبية أخرى، مشيرة إلى دور الجيش المهم في مكافحة فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وذكرت وكالة "رويترز" أن العرض العسكري للجيش الوطني الإيراني جاء مغايرا للسنوات الماضية وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد حيث أقيم عرض صغير في مركز تدريب أمام مجموعة من القادة يضعون الكمامات على وجوههم.
وللوقوف على آخر المستجدات من حيث الإصابات الكلية داخل إيران، فقد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، السبت، أن حصيلة وفيات فيروس كورونا في إيران زادت 73 وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية لتصل إلى 5031.
وأضافت الوزارة أن هذه الزيادة اليومية هي أحد أقل المعدلات في الأيام القليلة الماضية.
وفيات إيران
وأوضحت أن العدد الإجمالي للمصابين بمرض "كوفيد-19" الناتج عن كورونا ارتفع إلى 80868 حالة.
وكان تقرير برلماني قد أفاد الأسبوع الماضي بأن وفيات كورونا في إيران قد تكون أكثر بقرابة الضعف من العدد الذي أعلنته وزارة الصحة فيما قد يكون عدد الإصابات ما بين ثمانية وعشرة أمثال العدد الرسمي.
وإيران هي البلد الأكثر تضررا من الفيروس في منطقة الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس الغامض "كورونا"ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف يناير الماضي.
وتتخذ الدول المتضررة من الفيروس التاجي المزيد من التدابير للحد من انتشار المرض وحث الناس على البقاء في منازلهم ليكونوا آمنين وكذلك تخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية وسط الأزمة.