تساءل الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية: كيف تم السكوت علي قطيعة مصر مع إيران علي مدي34 عاما هي عمر الثورة الإيرانية التي أسقطت نظاما حليفا للإسرائيليين؟.

وأضاف:أن  القطيعة بين الدولة المصرية والجمهورية الإيرانية منذ عام1979، جعلت من مصر الدولة الوحيدة علي المستويين العربي والإسلامي التي ليست لها علاقات مع إيران علي مستوي السفراء، متساوية مع أمريكا وإسرائيل في القطيعة.

وتابع: في ندوة بعنوان "علاقات الدول بين المد والجذر إيران نموذجاً" نظمها مركز  "رامتان" الثقافي بمتحف طه حسين، أن حجم، التبادل التجاري بينها وبين إيران115 مليون دولار فقط، في حين وصل التبادل التجاري بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة إلي20 مليار دولار، ووصل التبادل التجاري بين إيران وتركيا إلي22 مليار دولار.

واستطرد:  أن كل من يتأمل العلاقات المصرية الإيرانية سوف يصدم بمفارقاتها الغريبة وكيف ظلت تتحول بين محوري التعاون والصراع؟

ففي العهد الملكي كانت العلاقات بينهما علاقات تعاون بل مصاهرة عندما تزوجت الأميرة فوزية( شقيقة الملك فاروق) من شاه إيران، كان ذلك بسبب عوامل كثيرة منها تشابه النظم الحاكمة وارتباط البلدين بحليف واحد هو بريطانيا, لكنها تحولت إلي علاقات صراعية بعد حرب عام1948 وقيام الكيان الصهيوني الذي اختارت إيران الشاه أن تكون حليفا له.

وأنهى إدريس حديثه قائلا: إني لا أجد غضاضة في عودة العلاقات الإيرانية المصرية لكن على مصر أن يكون لها مشروعها العربي يوازي المشروع الإيراني والتركي والإسرائيلي في المنطقة.