قال نائب رئيس الوزراء، متحدث الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، إن ما يجري في الشرق الأوسط "هو حرب بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة، وقد وصلت إلى أعلى سقفها في سوريا والعراق.
وأضاف قورتولموش في حواره ببرنامج "بلا حدود" على قناة الجزيرة القطرية الفضائية أن مدينتي حلب السورية، والموصل العراقية ستحددان مصير المنطقة".
وأضاف أنه "بعد مرور مئة عام، هناك سايكس بيكو جديدة (الأولى تم توقيعها عام 1915) حيث تجري عمليات تقسيم على أسس عرقية وطائفية". ودعا شعوب الشرق الأوسط إلى الاستيقاظ.
وأوضح نائب رئيس الحكومة أن بلاده "مفتاح منطقة الشرق الأوسط، وتجاوزها سيفتت المنطقة"، ودعا الولايات المتحدة إلى أن "تختار بين تركيا وأعدائها".
كما وصف علاقات بلاده بروسيا وإيران بأنها "تاريخية". وأوضح أنها "سياسية واقتصادية ولا تتضمن نوايا خفية".
وأشار أن "المرحلة القادمة من تقارب تركيا وروسيا ستكون من أجل سوريا".
وبشأن سوريا، قال قورتولموش إن لـ"تركيا خطوطا حمراء تتمثل في تطهير الحدود الجنوبية لنا مع سوريا من المنظمات الإرهابية وعلى رأسها داعش".
وأشار أن أن تركيا لن تسمح لتنظيم "ي ب ك" (الجناح المسلح لتنظيم "ي ب د" الذراع السوري لمنظمة بي كا كا) بأن تحكم أي منطقة على الحدود مع سوريا.
وأوضح أن مساحة عمليات "درع الفرات" التي تقوم بها القوات التركية شمالي سوريا، يبلغ عرضها 90 كم بطول يتراوح بين 65 إلى 68 كم.
واعتبر أن "داعش" هو الخطر الأكبر للعراق وسوريا، مشيرا إلى أن تنظيمي "ي ب ك" و"ي ب د" يقومان بعمليات تطهير عرقي في سوريا.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "داعش".