كشف ابراهيم إمبابي رئيس شعبة الدخان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات عن تراجع يزيد على 15 % في مبيعات السجائر هذه الفترة، غير أنه أكد ثبات أسعار مختلف أنواع السجائر المحلية دون ارتفاع يذكر.
وقال إمبابي في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" إن السبب وراء تراجع المبيعات يعود في المقام الأول لسوء الحالة الاقتصادية العامة لمختلف شرائح المستهلكين، خاصة في ظل الارتفاعات الصارخة في أسعار السلع الاساسية المهمة وعلى رأسها السلع الغذائية، الأمر الذي يجعل السجائر تتراجع لذيل قائمة أولويات الشراء لدى المستهلك.
كما كشف إمبابي عن خفض كميات عبوات المعسل، ما أدى إلى ارتفاع غير مباشر قدره 4 جنيهات في الكيلو، موضحا أن العبوة التي تباع بجنيه واحد وتزن 32 جراما، تم خفض وزنها لتكون 28 جراما مع الاحتفاظ بسعرها.
وأرجع السبب وراء ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء والتي تجاوز بها حد 16.50 جنيها، واللازم لاستيراد المادة الخام الاساسية وهي التبغ، مؤكدا أن الاستيراد هو المصدر الوحيد لتوفير التبغ حيث انه لا يتم زراعته محليا.
ولفت إلى أن أزمة الدولار سيكون لها تداعيات خطيرة على قطاع الدخان بشقيه العام والخاص، موضحا أن الشركات الخاصة تتجه لزيادة اسعارها وخفض زنة التبعئة للمواجهة زيادة التكاليف بعد شراء الدولار من السوق السوداء الامر الذي يعود بالسلب على حجم المبيعات، ذلك فضلا عن خسائرها المنتظرة نتيجة عدم احتساب سعر الدولار بالسوق الموازية عند المحاسبات الضريبية ما يزيد من تأزم موقفها، في حين تواجه شركة الشرقية للدخان والتي تمثل قطاع الاعمال العام بقطاع الدخان ، تهديدات بالتوقف تماما نتيجة صعوبة توفير الدولار من خلال البنوك ومن ثم صعوبة الانتاج.
وقال رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات إن ضبابية موقف البنك المركزي اتجاه القرارات المهمة وأهمها تعويم الجنيه، يعد من أهم أسباب الارتفاع المتوالي في اسعار الدولار ، ومن ثم الأثار السلبية العديدة والخطيرة بمختلف قطاعات الاقتصاد المصري، مشددا على ضرورة بيان موقف واضح للمركزي تجاه هذا الملف، فضلا عن ضرورة الحد من كثرة الحديث فيه، وذلك لمردوده السلبي سعر الدولار بالأسواق الموازية.